شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، على هامش زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تهدف إلى بناء وتطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام وهي المذكرة التي تم التوصل إليها تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، وبفضل جهود مكتب الاتصال التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنطقة الخليج في دولة الإمارات.
أٌقيمت احتفالية التوقيع على مذكرة التفاهم بمقر بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك؛ حيث وقّع على المذكرة اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي الوكيل المساعد بوزارة الدفاع لشؤون الخدمات المساندة ونورة السويدي المدير العام للاتحاد النسائي العام وفومزيلي ملامبو- نغكوكا وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كما حضر الاحتفالية ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة والسفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة بدولة الإمارات.
وسيبدأ برنامج تدريب المرأة العربية على العمل العسكري وحفظ السلام خلال شهر يناير القادم والذي سيشمل إقامة دورة تدريبية عسكرية أساسية مدتها ثلاثة أشهر للنساء المدنيات، تليها دورة تدريبية في مجال حفظ السلام مدتها أسبوعان، وسيسهم هذا البرنامج في إعداد ضابطات الجيش للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل كضابطات في الجيش وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المهتمات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام، كما سيسهم البرنامج في النهوض بالأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والتركيز بشكل خاص على أهمية بناء القدرات والتدريب.
و قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد: «إن التوقيع على مذكرة التفاهم، يمثل لحظة تاريخية في تاريخ الشراكة الممتد بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وأن دولة الإمارات ستواصل الدعوة إلى التمكين الكامل للمرأة تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية
(أم الإمارات) وستعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الدفاع بدولة الإمارات والاتحاد النسائي العام وشركائنا في هيئة الأمم المتحدة للمرأة».
وأضاف سموه أن عمل النساء في القطاع الأمني سيزيد من فعالية عمليات هذا القطاع وسيعزز السلام والاستقرار على مستوى العالم، وتلتزم دولة الإمارات بالنهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وتعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن 1325 في الداخل والخارج.
ومن جانبه صرح اللواء عبدالله الهاشمي، بأن دولة الإمارات تلتزم بتزويد النساء بالمهارات اللازمة ليتمكن من المساهمة في تحقيق السلام والأمن العالميين بدءاً من الدفاع عن مصالح الدولة وانتهاءً بتقديم المساعدات الإنسانية أثناء الأزمات.. ولذلك ستقود وزارة الدفاع عملية التدريب في المجالين العسكري وحفظ السلام بأكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية للنساء.
وقالت نورة السويدي، إن الاتحاد النسائي العام يقود منذ عام 1975، الجهود الوطنية لتمكين المرأة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ونحن نؤمن بأن هذه الجهود يجب أن تشمل تمكين النساء في جميع القطاعات بما في ذلك القطاع الأمني؛ حيث تقدم النساء بصورة يومية، مساهمات حقيقية وملموسة في الحفاظ على سلامة العائلات والمجتمعات.
وبدورها أكدت السفيرة لانا نسيبة، أن دولة الإمارات ستواصل النهوض بدور المرأة في جميع جوانب السلامة والأمن، لإيمانها بأن تمثيل المرأة في كافة نواحي المجتمع – وخصوصاً كقائدات وصانعات قرار – سيجعل مجتمعاتنا أكثر تسامحاً وازدهاراً واستقراراً.
وقالت فومزيلي ملامبو- نغكوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: لقد عرفنا منذ زمن طويل أن النساء العاملات في مجال حفظ السلام، يُضفن قيمة هائلة إلى فعالية عمليات حفظ السلام، ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 2242، الدول الأعضاء إلى زيادة مشاركة النساء كأفراد نظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بحلول عام 2020.
ومن جانبها قالت الدكتورة موزة الشحي، يسعدنا أن يكون هذا التعاون بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، هو أول مشروع يتم على نطاق عالمي واستراتيجي تحت قيادة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دولة الإمارات.