شركات تواصل تحويل السفن من قناة السويس

1

باخرة تابعة لـ"هاباغ لويد"

أعلن متحدّث باسم شركة حاويات الشحن الألمانية “هاباغ لويد” لـ”رويترز” اليوم الجمعة أن الشركة ستواصل تحويل مسار سفنها من قناة السويس لأسباب أمنية.

وأضاف المتحدّث أن التقييم التالي للموقف سيتم في الثاني من كانون الثاني (يناير).

وأعلنت شركتا “ميتسوي أو. أس.كيه لاينز” و”نيبون يوسن”، وهما أكبر شركتي شحن في اليابان، أن سفنهما التي لها صلات بإسرائيل تتجنّب منطقة البحر الأحمر. وقالت الشركتان إنّهما تراقبان الوضع.

وتوقّفت هذا الشهر شركات شحن كبرى مثل “هاباغ لويد” و”ميرسك” عن استخدام الطرق عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب استهداف حركة الحوثي اليمنية للسفن ما عطّل حركة التجارة العالمية.

وبدأت تلك الشركات في تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنّب الهجمات ما زاد من الرسوم المطلوبة من العملاء وأضاف أياما أو أسابيع لوقت نقل البضائع من آسيا لأوروبا وللساحل الشرقي لأميركا الشمالية. ولا يزال الوضع ضبابياً وتتبع شركات الشحن استراتيجيات مختلفة للتعامل معه.

وأظهر جدول تشغيل لـ”ميرسك” اطّلعت عليه “رويترز” أمس الخميس أن الشركة تخطّط لإبحار معظم سفن الحاويات التي تسافر بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس من الآن فصاعداً مع تحويل مسار عدد قليل منها فقط لتدور حول أفريقيا.

وقالت شركة “سي أم أيه سي جي أم” الفرنسية يوم الثلثاء إنّها أيضاً ستزيد عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس.

وارتفعت أسهم “هاباغ لويد” 1.1 بالمئة اليوم الجمعة وصعدت أسهم “ميرسك” 1.8 بالمئة. وارتفعت أسهم شركات الشحن منذ بدء الأزمة وسط توقعات بأن يؤدي طول الطرق إلى زيادة أسعار الشحن.

وشركة “سي أم أيه سي جي أم” واحدة من خطوط الحاويات التي فرضت رسوماً إضافية بسبب تغيير مسار السفن، ما زاد من تكاليف النقل البحري منذ بدء استهداف الحوثيين للسفن.

ولفتت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن يوم الثلثاء إلى أن سفينة الحاويات (يونايتد الثامنة) التابعة لها تعرّضت لهجوم أثناء مرورها عبر البحر الأحمر. وأعلن الحوثيون في اليوم نفسه أنّهم أطلقوا صواريخ على السفينة من دون أن يقولوا إنها أصيبت.

وتستخدم قناة السويس لنقل نحو ثلث بضائع سفن الشحن العالمية، ومن المتوقّع أن يضيف تحويل مسار السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا ما يصل إلى مليون دولار أخرى للوقود لكل رحلة ذهاباً وإياباً بين آسيا وشمال أوروبا.

التعليقات معطلة.