أعلن الرئيس التنفيذي لـ”ستار بالك” بيتروس باباس أن المجموعة ستوقّف المرور من البحر الأحمر بعد أن هاجمت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران اثنتين من سفنها في الأيام القليلة الماضية. ويستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في ما وصفوه بالتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وقال باباس في مكالمة هاتفية عن الأرباح يوم 13 شباط (فبراير): “من الآن فصاعدا، لن نعبر قناة السويس لأن من الواضح أنّنا هدف للحوثيين كوننا شركة عامة مسجّلة في الولايات المتحدة”.
وذكر أن المجموعة، ومقرّها اليونان، طلبت من مستأجري سفينتين منفصلتين تجنّب المرور في قناة السويس التي تؤدي إلى البحر الأحمر.
وأضاف “تلقّينا نصيحة بأنّه يتعيّن علينا اتّباع اتّفاقية الإيجار وإرسال السفن عبر السويس”، مضيفاً أن السفينة الأولى تعرّضت للهجوم ثلاث مرّات.
وأردف قائلاً “في هذه الأثناء، كانت السفينة الثانية تمر بالفعل من قناة السويس، وبالتالي لم نتمكّن من تحويل مسارها وكان يجب أن تستمر (في العبور) وتعرّضت للهجوم”. وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن الحوثيين أطلقوا في السادس من شباط (فبراير) ثلاثة صواريخ على “ستار ناسيا”، التي تديرها شركة “ستار بالك” المدرجة في بورصة ناسداك، والتي أبلغت عن أضرار طفيفة بدون وقوع إصابات، مضيفة أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية أسقطت إحدى المقذوفات.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية ومحلّلون في مجال الشحن بأن الحوثيين أطلقوا في 12 شباط (فبراير) صاروخين على السفينة “ستار أيرس”، التي تديرها شركة ستار بالك، وكانت متّجهة إلى إيران وعلى متنها شحنة ذرة من البرازيل، وهي المرّة الأولى التي تُستهدف فيها سفينة متّجهة إلى إيران. وقالت مصادر في مجالي الشحن والتأمين إن الحوثيين المسلّحين، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة في اليمن، استهدفوا السفن التي لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وأضاف باباس أن أسعار التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت في الأيام القليلة الماضية. وختم: “لن نمر من البحر الأحمر، وبالتالي لم يعد الأمر قابلاً للتطبيق. وأعتقد أنه كلّما زاد عدد السفن المتضرّرة، زادت أسعار التأمين التي ستطلبها شركات التأمين من كل من يمر”.
شركة “ستار بالك” اليونانية تتجنّب عبور البحر الأحمر
التعليقات معطلة.