صافرة تايلور تشعل غضب «الشياطين» في الدوري الإنجليزي

2

الجدل التحكيمي إلى واجهة الأحداث من جديد

عاد الجدل التحكيمي إلى واجهة الأحداث من جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك عقب المواجهة التي جمعت مانشستر يونايتد بضيفه برايتون على ملعب أولد ترافورد وانتهت 4 – 2 لصالح الشياطين الحمر، بعد قرار الحكم أنتوني تايلور «تجاهل احتساب ركلة جزاء»، عدّها كثيرون «واضحة تماماً» لصالح الإيفواري أماد ديالو في الشوط الأول.

وجاءت اللقطة في الدقيقة السادسة عشرة عندما قام ديالو بخطف الكرة من أمام لاعب برايتون ماكسيم دي كوبير داخل منطقة الجزاء، قبل أن يمد الأخير قدمه الخلفية ليعرقل مهاجم مانشستر يونايتد في مشهد بدا واضحاً في الإعادة التلفزيونية، غير أن الحكم أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات من لاعبي الفريق الأحمر والجماهير في المدرجات.

ورغم تدخل تقنية حكم الفيديو المساعد، فإن القرار لم يتغير، حيث رأى حكام التقنية أنّ مدافع برايتون لمس الكرة قبل التدخل. لتصدر رابطة الدوري لاحقاً بياناً أكدت فيه اعتماد قرار الحكم.

هذا القرار أشعل غضب جماهير مانشستر يونايتد التي رأت أنّ الفريق بات ضحية لسلسلة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل منذ بداية الموسم.

ومع ذلك، واصل الفريق اندفاعه الهجومي ونجح في تسجيل هدف التقدم عبر ماتيوس كونا في الدقيقة الرابعة والعشرين، قبل أن يضيف كاسيميرو الهدف الثاني بعد عشر دقائق عقب ارتداد الكرة من المدافع ياسين أياري إلى الشباك.

وشهدت المواجهة أيضاً مطالبة أخرى بركلة جزاء لصالح برايان مبومو، لكن الحكم لم يحتسب أي خطأ عادّاً أن الحالة خارج حدود المنطقة.

بحسب صحيفة «ذا صن» الإنجليزية، فإن جماهير مانشستر يونايتد عبرت عن غضبها الشديد تجاه تلك القرارات، عادّة أن الحكم وتقنية الفيديو تجاهلا مخالفة لا تقبل الجدل.

ونقلت الصحيفة تعليقات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت القرار بأنه «غير مفهوم» و«دليل جديد على فشل تقنية الفيديو في حماية العدالة داخل الملعب». كما أشار معلق اللقاء غاري نيفيل إلى أن مدافع برايتون لمس الكرة بشكل خفيف، لكنه أكد أن التدخل كان خطراً ويستوجب قراراً آخر.

وأثارت هذه الواقعة موجة جديدة من التساؤلات حول معايير استخدام تقنية الفيديو، خصوصاً بعد تعدد الحالات المثيرة للجدل في مباريات اليونايتد مؤخراً، ما جعل الفريق في قلب النقاش التحكيمي كل أسبوع.

وبالانتقال إلى أداء الحكم أنتوني تايلور هذا الموسم، فقد أدار عدداً كبيراً من المباريات في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة، وأشهر خلالها ما يزيد على ثلاثين بطاقة صفراء وعدداً ملحوظاً من البطاقات الحمراء، مع احتساب ركلات جزاء أثارت الكثير من النقاش.

خبراء التحكيم في الإعلام البريطاني رأوا أن تايلور يعد من أفضل حكام النخبة على الصعيد الأوروبي، لكنه يعيش مرحلة من التذبذب في القرارات داخل البريميرليغ هذا الموسم، وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية متصاعدة تطول جميع الحكام بسبب تكرار الأخطاء رغم وجود تقنية الفيديو.

ويرى محللون أن المشكلة لا تتعلق بتايلور وحده، بل بآلية اتخاذ القرار بين حكم الساحة وغرفة الفيديو، التي غالباً ما تبقي الحكم على قراره الأول حتى في الحالات المثيرة للجدل، ما ينعكس سلباً على العدالة التحكيمية ويزيد من الغضب الجماهيري.

التعليقات معطلة.