أكد رئيس الجمهورية برهم صالح ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، الأربعاء، على أهمية تعزيز سيادة العراق وحماية استقراره من التدخلات والتوترات في المنطقة، وتوفير الدعم الأممي في مراقبة الانتخابات المقبلة “بما يضمن نزاهتها”.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية تلقت السومرية نيوز نسخة منه، أن “رئيس الجمهورية برهم صالح بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات عبر الاتفاقات والتفاهمات المُبرمة بين الجانبين”.
وأضاف البيان، أن “الرئيسين استعرضا خلال الاتصال المستجدات الإقليمية، وجرى التأكيد على اهمية مراعاة التهدئة وضبط النفس وحماية الاستقرار في المنطقة واعتماد الحوار من اجل تجنب التوترات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وتابع البيان، أنه “تم التأكيد على أهمية تعزيز سيادة العراق وحماية استقراره من التدخلات والتوترات في المنطقة، باعتبارها محوراً أساسياً لدحر الإرهاب وفلوله، وكذلك إرساء السلام في المنطقة وازدهار شعوبها، الى جانب توفير الدعم الأممي في مراقبة الانتخابات المقبلة بما يضمن نزاهتها، وضرورة التكاتف في مواجهة خطر وباء كورونا، وتحجيم تداعياته الاقتصادية والصحية”.
وأكّد الرئيسان، بحسب البيان، أن “الإرهاب بمختلف أنواعه ووسائله يستهدف التعايش السلمي بين البشر، ويُغذي نفسه من خلق الانقسامات بين مختلف الأديان والطوائف والانتماءات”، مشددين على “ضرورة التكاتف الدولي في مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل معا على إشاعة قيم التعايش والتلاقي، واحترام الأديان والعقائد الإنسانية، وقطع الطريق امام الأفكار المتطرفة والعنصرية التي تستهدف القيم الإنسانية العليا في المحبة والسلام”.
وأشار صالح إلى أن “جماعات الإرهاب حاولت زرع التفرقة بين العراقيين، واستهدفت المسلمين والمسيحيين والايزيديين والصابئة وباقي المكونات على حدٍّ سواء، لتُثبت هذه الجماعات أن لا دين لها، وقوبلت محاولاتها في تقويض التعايش المجتمعي، بالإرادة الشعبية القوية في إدراك اهدافها الهدّامة”.
وتابع، أن “العراق وبالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء يمضي قدما في مواصلة الحرب على داعش وملاحقة خلاياه النائمة، ومواصلة العمل من أجل إنهاء الإرهاب باعتباره خطراً يهدد البشرية جمعاء”.