وزير خارجية بريطانيا يبحث بواشنطن ملفات إيران وسوريا وكوريا الشمالية
تناول عدد من الصحف العربية الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، بعد الانتخابات التي جرت مؤخراً في كل من لبنان والعراق والانسحاب الأمريكي الأخير من الاتفاق النووي مع طهران.
يتحدث مهند مبيضين في “الدستور الأردنية” عن التأثير الإيراني في الانتخابات اللبنانية وما يسميه “النسخة العراقية” منها، حيث يرى أن “انتخابات لبنان كانت إعلانا لقوة إيران، وهي أشبه برد على مقولة محاصرتها وتقليم أظافرها، وكانت ردا مباشرا على سياسات ترامب، وعلى ضربات إسرائيل لسوريا”.
يضيف: “للأسف اسقطت إيران الإقليم بحضنها، وسقط الإقليم قبل ذلك يوم ظلّ يهاجم إيران بذات الأدوات والأساليب. وسيكون المشهد العراقي أكثر بلاغة، في ممارسة الهيمنة الإيرانية للأسف”.
الانتخابات العراقية بالأرقام
هل إيران هي الفائز الحقيقي في الانتخابات العراقية؟
أقل من نصف الناخبين العراقيين شاركوا في الانتخابات البرلمانية
من جانبه، يرى خالد الزبيدي في الصحيفة نفسها أن المشهد الخليجي “قد يتحمل تكاليف تسخين المنطقة في ظل ظروف شديدة الصعوبة، فالقرار يرفع درجة التوتر، ويحرج جميع الأطراف”.
ويقول فهد الخيطان في “الغد” الأردنية إن الأردن نأى بنفسه عن “الاصطفافات الحادة حيال قضايا إشكالية في المنطقة”.
ويبرر الكاتب هذا الموقف قائلا: “لا تستطيع دولة صغيرة مثل الأردن أن تزج بنفسها في مواجهة قوى كبرى، وإلا صارت وقودا لحربهم كما هي الحال مع دول عربية سقطت في فخ الفشل المزمن”.
خيارات طهران
ويرى إبراهيم الزبيدي في “العرب اللندنية” أنه “ليس أمام نظام الملالي في طهران سوى خيارين، كلاهما مميت، فإن تَجبَّر سقط وإن تهاون وتنازل وتذلل كان أيضا من الساقطين”.
يضيف: “فإما أن يتوقف أمامها، ويرضخ بالتي هي أحسن، ويتخلى عن ميليشياته وجواسيسه ويغادر العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويعود، طائعا إلى عقر داره، ليواجه شعبه الغاضب العنيد، وإما أن يناطحها، كما فعل قبلَه أباطرة كثيرون، فانتهى بعضُهم على مشنقة”.
ويقول الكاتب السعودي عبدالله العتيبي في “الشرق الأوسط” اللندنية: “المنطقة اليوم على صفيحٍ ساخنٍ، يزداد سخونة، وطبول الحرب تقرع، والدول تتجهز وتتحضر، ولا أحد يرغب في حربٍ شاملة، ولكنه يستعد لها، بكل ما يمكن، وذلك هو الرأي الحصيف والقرار الحاسم، فإعادة وحش الإرهاب الإيراني إلى جحره تحتاج إلى كل القوة والعزيمة والإصرار”.
ويرى الإعلامي السعودي حسين شبكشي في نفس الصحيفة أن “إسرائيل محتلة وكذلك إيران ومن المهم جداً أن يتم التعامل معهما بنفس النظرة وبذات المكيال”.
وتنتقد صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي بخصوص دعوته المسلمين للاتحاد.
وتقول: “التساؤل الأهم والذي يغفله هذا الخطاب هو من صنع هذه الأزمات غير إيران، ولمصلحة من يحدث ذلك إذا افترضنا أن هذا النظام الحاكم فيها يعتبر نفسه جزءاً من منظومة العمل الإسلامي؟”