نشرت الإندبندنت موضوعا للكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية باتريك كوبيرن بعنوان “التوغل التركي في الجيب الكوردي يهدد بفتح مرحلة أكثر دموية في الحرب الاهلية السورية”.
يقول كوبيرن إن الحرب التي استمرت نحو 7 سنوات في سوريا واتسمت بالدموية قد تدخل مرحلة أكثر عنفا بدخول القوات البرية التركية إلى الجيب الكوردي في عفرين شمال غرب البلاد.
ويرى كوبيرن إن التوغل التركي يضيف بعدا جديدا للصراع في سوريا “ولعبة الشطرنج” الجارية حيث من المتوقع أن تضع هذه الخطوة الولايات المتحدة على خط المواجهة المباشرة مع حليف لها في حلف شمال الاطلنطي (الناتو) حيث ان تركيا تقاتل حليفا امريكيا في المنطقة وهو ميليشيات واي بي جي التي كانت تحصل على الدعم الجوي والاستخباراتي أثناء معاركها ضد تنظيم الدولة وتمكنت قبل أشهر من الاستحواذ على مدينة الرقة عاصمة التنظيم.
ويشير كوبيرن إلى أن تركيا راقبت بعين مدققة صعود الأكراد في شمال سوريا والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص ويتركزون في الغالب شمال شرق البلاد حيث تعتبر أن ميليشيات واي بي جي هي أحد أذرع تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي تعتبره تركيا والغرب تنظيما إرهابيا.
ويعتبر كوبيرن أن الوضع التركي الآن هو واحد من العوائق أمام االأكراد لكن أهم وأكبر عائق أمامهم هو أنهم توسعوا مؤخرا بشكل أكبر من اللازم والمحتمل بالنسبة لإمكاناتهم حيث تماهوا مع السياسات الأمريكية بكل الأشكال وسيطروا على أماكن شديدة الاهمية من الناحية الاقتصادية بما فيها أبار النفط قرب دير الزور.
ويقول كوبيرن إن “الأكراد ليس لديهم كثيرا من الخيارات فقد أصبحوا محاصرين من كل الجهات وفقدوا اهميتهم لواشنطن بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وبالتالي فلاحاجة لهم موضحا أنهم شاهدوا ما جري لإخوانهم في العراق فقد استفادوا من الدعم الأمريكي في بناء منطقة حكم ذاتي في إقليم كوردستان وعندما قضي على التنظيم خسروا كل شيء بسبب سياسات خاطئة (..) دفعتهم لتنظيم استفتاء على الاستقلال في وقت شديد الحساسية”، حسب زعمه