نشرت التايمز موضوعا لمراسلتها في اسطنبول هانا لوسيندا سميث بعنوان “تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي”.
وتقول الجريدة إن تركيا وروسيا وإيران تستعد للقضاء بشكل كلي على النفوذ الغربي في سوريا بمجرد انسحاب القوات الأمريكية هناك والتي يبلغ قوامها ألفي جندي يعملون في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكوردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
وتوضح الجريدة أن قوات سوريا الديمقراطية تضم عناصر مختلفة لكن قوامها الرئيسي من مسلحي (واي بي جي) الذي تعتبره تركيا تنظيما “إرهابيا” وتتهمه بأنه تابع لحزب العمال الكردستاني.
وتضيف لوسيندا أن القوات التركية بدأت يوم السبت الحشد العسكري على الحدود الشمالية لسوريا حيث تم رصد فوج يتكون من 100 مدرعة ودبابة وراجمة قذائف تتوجه إلى منطقة كيليس الحدودية التركية وعبر بعضها الحدود بالفعل إلى المناطق المحاذية التي تسيطر عليها القوات السورية التابعة المدعومة من تركيا.
وتقول لوسيندا إن هذه القوات تبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة منبج التي يسيطر عليها الكورد والتي تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة عليها وكانت القوات التركية تنظيم دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية حولها حتى لا تقع اشتباكات بين الدولتين المشاركتين في حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وتضيف لوسيندا أن فوجا عسكريا آخر يوجد في محافظة صانليفورا على الجانب التركي من الحدود السورية وهي منطقة تقع في مواجهة تجمعات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين العرب (كوباني) في الجانب السوري من الحدود.
وتقول لوسيندا إن أول رد فعل إيراني على قرار ترامب عكس واقعا مخالفا لما قاله الرئيس الأمريكي في تدويناته على موقع تويتر من أن إيران و تركيا و روسيا لا تشعر بالسعادة بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا موضحة أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن “الوجود العسكري الأمريكي في سوريا كان خطأ ومصدرا للتوتر و عدم الاستقرار في المنطقة”.
وتشير لوسيندا إلى أن البيت الأبيض لم يصدر أي جدول زمني لانسحاب القوات لكن ترامب أكد أن العملية ستتم ببطء وبتنسيق كامل.