اكد تقرير لصحيفة جاينا ميل الصينية ، الاثنين، ان وثائق البنتاغون المسربة والمصنفة على انها سرية للغاية كشفت مؤخرا عن حقيقة الدور الامريكي واستغلاله التفوق التكنولوجي في التجسس على دول العالم وحتى على حلفائها في مناطق مختلفة .
وذكر التقرير الذي ترجمته ان ” الولايات المتحدة باعتبارها اكبر ممارسة لعمليات القرصنة والاختراق الالكتروني فهي تتجسس على مواطنيها وعلى الناس في كافة انحاء العالم بأي طريقة ممكنة لسرقة جميع أنواع البيانات ، سواء كانت تنتهك سيادة الدول الأخرى ام لا”.
واضاف أن ” الوثائق المسربة تضمنت مناقشات داخل حكومة كوريا الجنوبية حول بيع ذخيرة مدفعية إلى كييف ، مما يعني أن الولايات المتحدة كانت تحاول الحصول على أحدث المعلومات الاستخباراتية للصراع الروسي الأوكراني ، وذلك للتلاعب بالوضع وراء ذلك، فيما علقت صحيفة “كوريا نيشن ديلي” الكورية الجنوبية قائلة إن مراقبة الولايات المتحدة لدول أخرى بشأن القضايا الحساسة قد قوض إلى حد كبير مصالحها الوطنية”.
وتابع أن ” الولايات المتحدة طالما مجرمة متشددة فقبل سنوات ، تورط البنتاغون في فضائح التنصت على فيتنام والعراق، و في عام 2013 ، كشفت وثائق نشرها سنودن ، الوكيل السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية ، أن الولايات المتحدة كانت تتعقب وتتنصت على هواتف القادة الأجانب وتسرق المعلومات حول نشاط الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم ، حيث جمعت ما يصل إلى 5 مليار سجل في اليوم مما يثبت بدليل قاطع على أن حكومة الولايات المتحدة لم تتوقف أبدًا عن انتهاك المعلومات الأمنية للدول الأخرى لأسبابها الأنانية”.
واشار الى أن ” الكشف عن عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية الأمريكية والمشاركة في الصراع الروسي الأوكراني يكشف الجانب المخزي للولايات المتحدة في الترويج للحرب و صب الزيت على النار واستغلال الصراع لتحقيق الأرباح من خلال إعاقة السلام العالمي”.