قد يصيب ألم الرأس مواضع معينة وبحدة متفاوتة، مع تنوّع في الأسباب والخطورة. وحينما يتمركز في القسم العلوي من الرأس، وربما مع امتداد إلى الصدغين ومؤخرة الرأس، فإنه يسمّى “صداع التوتر” ( Tension Headache). ويغلب على ذلك الصداع أن يتخذ هيئة الإحساس بأن شيئاً ما يعتصر الرأس، كأنه أُدخِلَ إلى خوذة معدنية ضيّقة!
ثمة أمور كثيرة يجب التنبّه لها في هذا الصداع الذي غالباً ما يُنسب إلى أسباب نفسية أو التهابات متنوعة وغيرها، لكنه قد يتضمن خطورة أعلى من ذلك. وهنالك أنواع أخرى من الصداع شبيهة به، في مقدمتها “الشقيقة” (Migrane) أو الصداع النصفي . وثمة حلول مختلفة للتعامل مع تلك الأنواع كلها، وفق ما نراه في موقع “ويب ميد” webmd.
تعددت الأسباب والصداع واحد!
يعتبر صداع التوتر النوع الأكثر شيوعاً بين أنواع الآلام في الرأس. ويصيب الناس كلها. ويتمركز الصداع في الرأس، وأحياناً يسبب شدَّاً وتوتراً في عضلات العنق والوجه والفك وفروة الرأس.
وقد يحدث هذا النوع من الألم في الرأس بأثر من الحالات التالية:
– الاستخدام المتواصل والطويل للكمبيوتر
– التثبيت الخاطئ للهاتف على الأذن
– التوتر
– القلق
وتوجد حلول للتخلص من هذا الصداع من بينها:
– الاستحمام بالماء الساخن
– الكمادات الدافئة
– الأدوية العادية التي لا تستلزم وصفة طبية
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
– التأمل وممارسات وسائل الاسترخاء الأخرى
الصداع النصفي “الشقيقة”
في الغالب، يبدأ الصداع النصفي في نصف الرأس وينتشر، يكون بسيطاً ويزداد حدةً. وقد يتفاقم حينما نمارس نشاطاتنا اليومية بما في ذلك المشي. وغالباً، يصعب تحديد أسباب الصداع النصفي، لكن الأطباء يعرفون بعض محفزاته كالتغيرات الهرمونية، والتوتر، والقلق، ومشاكل النوم، والروائح القوية، والتبغ، وإهمال وجبات الأكل.
خلال “الشقيقة”، تزداد حساسية المُصاب للأشياء التالية:
– الضوء
– الأصوات
– الروائح. وقد يوصل بعض أنواعها إلى الغثيان أو حتى التقيؤ.
ومن العلامات الشائعة الأخرى عن الصداع النصفي، هنالك ظاهرة “الهالة” التي تبدو مثل الأضواء أو الموجات الومضية. وقد نراها قبل الصداع النصفي أو أثناءه.
حلول الـ”ميغران”
– الجلوس في غرفة هادئة ومظلمة
– شرب الكافيين (القهوة)
– احتساء السوائل، خصوصاً بعد معاناة القيء
– تناول الأدوية التي يصفها الأطباء.
الصداعات العنقودية Cluster Headaches وحلولها
في بعض الأحيان، قد نعاني مجموعة من صداعات الرأس تتكرر يومياً وربما امتدت لأسابيع. وتشمل أعراض تلك الفئة من آلام الرأس
– الإحساس بألم شديد على جانب واحد من الرأس في الغالب، لكنه قد يشمل الجانبين
– وصول الألم إلى ذروته خلال ما يتراوح بين خمس وعشر دقائق، لكنه قد يستمر ثلاث ساعات سوية
– احمرار الأنف والعيون
– التوتر
– الحساسية حيال الأصوات والأضواء والروائح
وبصورة عامة، تشمل أسباب الصداعات العنقودية:
– مشاكل في النوم
– تناول الكحول
– التدخين أو استنشاق الدخان
– إصابات في الرأس
من المهم استشارة طبيب لإيجاد الحلول المناسبة التي تناسب الفرد ووضعه الخاص.
تعرّف إلى صداع النوم Hypnic headache!
يُعرف صداع النوم باسم”المنبّه” لأنه يحدث أثناء الرقاد ويوقظ الشخص. ويرصد كثيراً بين من تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عاماً. ويدوم هذا الصداع ما بين 15 دقيقة الى أربع ساعات. وتتراوح شدّته بين الخفيف والشديد. ويُستشعر على جانبي الرأس.
ثمة طرق في علاج هذا الصداع:
– تناول الكافيين قبل النوم مباشرة
– اخذ الميلاتونين الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية متخصصة.
– تناول دواء “فلوناريزين” المعروف باسم “سيبليوم” ( Sibelium ) ولا يؤخذ إلا بوصفة من طبيب متخصص.
أمراض عدة “تتحدث” بلغة الصداع
في الغالب تكون الصداعات النصفية والعنقودية والمرتبطة بالتوتر أو النوم، معاناة بحد ذاتها ولا ترتبط بأمراض اخرى. وأحياناً، تأتي تلك الصداعات، وأنواع اخرى من آلام الرأس، بأثر من حالات مرضية متنوعة، قد تشمل:
– قلة تناول السوائل
– الحمى
– ارتفاع ضغط الدم
– عدوى الجيوب الأنفية
– التهاب السحايا
– تمدد الأوعية الدموية
– ورم في الدماغ
– إصابة في الرأس
– مشاكل نفسية
طرق عدة للتعامل مع صداعات الرأس غير المرتبطة بأمراض أخرى
في معظم الأحيان، تكفي العلاجات المنزلية مثل الكمادات الساخنة أو الباردة والتدليك وتناول المسكنات المتاحة للجمهور كالأسبرين والبنادول.
ولكن حذار! إذا تفاقم الصداع أو تكرر أو أعاق نشاطاتك اليومية، يتوجب عليك زيارة الطبيب.
علامات الإنذار عن خطورة الصداع
هنالك أنواع من الصداع يُفضل اعتبارها علامات تنذر بحالات صحية خطيرة، وتوجب استشارة الأطباء بشأنها، على غرار النماذج التالية:
– صداع مفاجئ وشديد
– صداع بعد إصابة في الرأس
– شعور بالارتباك
– صعوبة في التحدث أو فهم الكلام
– نوبة صرع
– حرارة مرتفعة
– تيبّس في الرقبة
– طفح جلدي
– تنميل في جانب من الجسم
– صعوبة في الرؤية أو المشي