“مجموعة السعودية” توقع 14 اتفاقاً وسط جهود لتوطين النقل الجوي في البلاد
“طيران الرياض” تعزز أسطولها الجوي عبر طلبيات شراء متعددة (اندبندنت عربية)
تقدمت شركات الطيران بطلبات شراء لمئات الطائرات في معرض دبي للطيران 2023 الذي انطلق، اليوم الإثنين، في مطار آل مكتوم الدولي، في إشارة واضحة إلى أن صناعة الطيران عادت بقوة من الوباء.
كشف مدير عام الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لـ”مجموعة السعودية” (المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية سابقاً)، عبدالله محمد الشهراني، في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، عن توقيع 14 اتفاقاً خلال المعرض منها ما كانت قائمة في عام 2021 ومنها اتفاقات جديدة، والهدف منها تعزيز مركزين أحدهما “السعودية لهندسة الطيران” والآخر “الأكاديمية السعودية”، وهاتان الشركتان كانتا قد عقدتا صفقات في النسخ الماضية للمعرض وتستعدان لتوقيع صفقات جديدة في نسخة المعرض هذا العام. وقال الشهراني، إن الهدف هو تحويل المركزين إلى مراكز ريادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتمادات من المصنعين، مشيراً إلى أن أبرز الاتفاقات التي ستوقع خلال المعرض في دبي، ستكون مع كبار المصنعين، مثل شركة “هانيويل” لتوطين الصناعة وتطوير وصيانة الجزء الرئيس لتزويد الطائرات بوحدة الطاقة المساعدة (APU) وهي عبارة عن محرك توربيني غازي صغير يتم تركيبه في مخروط ذيل الطائرة لتوفير الطاقة الكهربائية والميكانيكية المستقلة، وسيكون هناك أيضاً توقيع اتفاق مع شركة “سافران الفرنسية”، وشركة “لوفتهانزا ” وشركة “كولينز”، وجميعها اتفاقات كبيرة تصب في صناعة توطين النقل الجوي في السعودية، وفق قوله.
تلبية هدف 350 مليون سائح
ولم يغلق الشهراني الباب عن نية الرياض شراء مزيد من الطائرات، قائلاً إن “أسطول الطائرات الحالي لا يلبي طموحاتنا فطموحنا يعانق السماء، وبخاصة مع استهداف البلاد جذب 350 مليون سائح بحلول عام 2030، بمعنى أن هذا الرقم سيكون أكبر بثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام 2019، وكذلك استهداف 250 وجهة عالمية، أي ضعف الوجهات القائمة في عام 2019، لذا هذه الأرقام تتطلب مزيداً من الطائرات ومزيداً من الرحلات والمطارات الجديدة”.
وقال الشهراني، إن 12 شركة سعودية تشارك تحت مظلة المجموعة في المعرض هذا العام في مختلف التخصصات بدءاً بخدمات الطيران وصولاً إلى القطاع المتخصص في طب الطيران، وهي “الخطوط الجوية السعودية”، و”أسطول السعودية الملكية”، و”الأكاديمية السعودية”، و”التقنية السعودية”، و”السعودية برايفت”، و”أس أي إل”، و”ميديكال فقيه”، و”طيران أديل”، و”أس جي أس” و”كاتريون”، و”العقارية السعودية”، و”السعودية كارغو”.
وأشار إلى أن “الخطوط الجوية السعودية” استلمت للتو آخر طائرة “بوينغ” من طراز (10-787)، ليصل إجمال الطائرات التي تم تسلمها من صفقة شراء العقد الماضي ثمانية طائرات، إضافة إلى صفقة شراء جديدة أعلن عنها في مارس (آذار) الماضي، يتم بموجبها زيادة أسطول الطائرات عريضة البدن تتضمن 39 طائرة جديدة من طراز “بوينغ دريملاينر” (B787) مع خيار إضافة 10 طائرات أخرى، وتم تسلم طائرة جديدة طراز (A321neo) ليكتمل عدد الطائرات إلى ثمانية من الصفقة القديمة، التي يبلغ إجمالها 30 طائرة.
وقال الشهراني، إن وجود الشركات السعودية في معرض “دبي للطيران” يأتي لإبراز دور هذه الشركات، التي ترى نفسها ممكنه في “رؤية 2023” فيما يخص السياحة وتعزيز المحتوي المحلي.
وشدد على أهمية التوطين في استراتيجية المجموعة، مشيراً إلى أهمية مطار جدة الذي يربط الشرق بالغرب، قائلاً إنه “سيحتضن قرية للصيانة على مساحة مليون متر مربع، حيث سيكون للتوطين جزء مهم فيها”.
وكشف “طيران الرياض”، الناقل الوطني الجوي الجديد في السعودية، خلال مشاركته للمرة الأولى بمعرض دبي للطيران 2023، عن الفئة الثانية من التصميم الخارجي لأسطول طائراته وذلك ليظهر بوجود فريد لفئتين من التصميم الخارجي للطائرات، استعداداً لانطلاق أولى رحلاته التجارية في عام 2025، ليمهد بذلك لعهد جديد يلعب فيه الناقل الجوي دوراً فاعلاً في رسم معالم جديدة لقطاع النقل الجوي حول العالم، بحسب بيانه.
طيران الإمارات وطلب 95 طائرة إضافية
واستهلت “طيران الإمارات” اليوم الأول من معرض دبي للطيران 2023 بطلب 95 طائرة إضافية ذات جسم العريض، ليصل إجمالي طلبياتها إلى 295 طائرة.
وتعد “طيران الإمارات” أكبر مشغل لطائرات الركاب ذات الجسم العريض في العالم، والتزمت شراء طائرات “بوينغ” (777-9 و777-8 و787) إضافية بقيمة نحو 191 مليار درهم (52 مليار دولار) لدعم خططها للنمو، والحفاظ على أسطول حديث يتسم بالكفاءة، وتقديم أفضل تجربة طيران لعملائها.
ووقع طلبيات الطائرات، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ”طيران الإمارات” الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مع الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “بوينغ للطائرات التجارية” ستان ديل، والرئيس التنفيذي لـ”جنرال إلكتريك” والرئيس التنفيذي لـ”جي أي إيروسبيس”.
طلبية “بوينغ”
ووقعت “طيران الإمارات”، أكبر مشغل لطائرات “بوينغ 777” في العالم، طلبيات مؤكدة لشراء 55 طائرة إضافية “777-9” و35 طائرة “777-8” تعمل بمحركات GE-9X، وبذلك يرتفع إجمال طلبيات الناقلة من طائرات “777X” إلى 205 طائرات.
ووقعت أيضاً طلبية لشراء 202 محرك GE-9X لتشغيل طائرات “777X” الإضافية التي طلبتها اليوم، ليصل إجمال طلبية محركات GE-9X إلى 460 وحدة.
ومن المتوقع أن تنضم أول طائرة “777-9” من الطلبية السابقة إلى أسطول طيران الإمارات عام 2025، وتعني الطلبيات الإضافية اليوم أن “طيران الإمارات” ستواصل تسلم طائرات “777-9” جديدة وإدخالها الخدمة ضمن أسطولها حتى عام 2035.
ومع الطلبية الجديدة تصبح “طيران الإمارات” أيضاً العميل الأول لطائرات الركاب من طراز “بوينغ 777-8″، ومن المتوقع أن تتسلم أولى هذه الطائرات في عام 2030.
وجود الشركات السعودية في معرض “دبي للطيران” يأتي لإبراز دور هذه الشركات (اندبندنت عربية)
وقال أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن “طيران الإمارات أكبر مشغل لطائرات بوينغ 777، وطلبية اليوم تعزز هذه المكانة. لقد شاركنا بشكل وثيق في برنامج 777 منذ بدايته وحتى الجيل الأحدث من طائرات 777X. ولعبت طائرات 777، ولا تزال، دوراً محورياً في استراتيجية أسطول طيران الإمارات وشبكتها لربط مدن العالم بدبي من دون توقف، ويسعدنا توسيع علاقاتنا مع بوينغ ونتطلع إلى انضمام أول طائرة 777-9 إلى أسطولنا في عام 2025”.
وأعلنت “فلاي دبي” وشركة “بوينغ الأميركية” اليوم عن صفقة تلتزم فيها الأولى بشراء 30 طائرة من طراز “بوينغ 9-787 ” بقيمة إجمالية تصل إلى 11 مليار دولار في إطار سعي الشركة إلى تنويع أسطولها بتشغيل الطائرات ذات الجسم العريض.
ويشارك في معرض دبي للطيران هذا العام أكثر من 400 عارض عالمي وعلى رأسهم “بوينغ” و”إيرباص” و”لوكهيد مارتن” و”أي دي جي أي” لعرض أكثر من 180 من الطائرات التجارية والخاصة والعسكرية الأكثر تقدماً مع تسعة مسارات للمؤتمرات تضم أكثر من 300 خبير ومتحدثاً في الصناعة، وحضور 390 وفداً عسكرياً ومدنياً رفيع المستوى. المزيد عن:بوينغإيرباص