24 – رويترز
قال مصدر مطلع إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم قبول طائرة بوينغ من طراز 747-8 كهدية من العائلة القطرية الحاكمة، من المقرر أن يجري تجهيزها لتستخدم كطائرة رئاسية.
وذكر المصدر أن الطائرة الفاخرة، التي ستكون من أغلى الهدايا التي تلقتها الحكومة الأمريكية على الإطلاق، سيتم التبرع بها في نهاية المطاف لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته.
وتبلغ تكلفة طائرة 747-8 التجارية الجديدة حوالي 400 مليون دولار.
وكانت شبكة (إيه.بي.سي نيوز) أول من ذكر خبر الهدية المنتظرة، أمس الأحد.
ودافع ترامب عن خططه لقبول طائرة رئاسية جديدة كـ”هدية”، بعد ظهور تقارير إعلامية تفيد بتقديم قطر طائرة بوينغ فاخرة لتستخدم ك”اير فورس وان”، رغم القوانين الصارمة التي تنظم منح الهدايا لرؤساء الولايات المتحدة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر الأحد، لم يشر فيه إلى قطر، شن ترامب هجوماً حاداً مدعيا أن الطائرة “هدية” مؤقتة ستذهب إلى وزارة الدفاع، وستحل مكان طائرة عمرها 4 عقود.
وقال ترامب إن العملية “شفافة”، موجهاً سهام النقد إلى الديمقراطيين الذين يرغبون في إنفاق المال على طائرة رئاسية جديدة دون داع.
وندد الديمقراطيون والمدافعون عن الحكم الرشيد بهذا المقترح، قائلين إنه “يثير مخاوف أخلاقية وقانونية هائلة”.
وكتب تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ على موقع “إكس”: “لا شيء يبرز شعار “أمريكا أولاً” مثل طائرة الرئاسة الأمريكية التي تُقدمها لكم قطر. إنها ليست مجرد رشوة، بل هي نفوذ أجنبي فاخر مع موطئ قدم إضافي”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان “أي هدية تقدمها حكومة أجنبية يتم دائماً قبولها مع الامتثال الكامل لجميع القوانين المعمول بها. وإدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالشفافية الكاملة”.
واعتبرت وزارة العدل أن الهدية قانونية لأنه لم يتم منحها مقابل أي خدمة أو إجراء معين، ما يعني بالتالي أنها ليست رشوة، وفق ما أبلغت مصادر شبكة “آيه بي سي”.
وقال المتحدث القطري علي الأنصاري لصحيفة “نيويورك تايمز” إن “تسليم الطائرة المحتمل لا يزال قيد الدراسة”، مضيفاً أنه “لم يتم اتخاذ أي قرار بعد”.
وأعرب ترامب عن استيائه من التأخير في تسليم طائرتين جديدتين من طراز 747-8 لاستخدام واحدة منهما كطائرة رئاسية مُحدثة. وخلال ولايته الأولى، كان ترامب قد توصل إلى اتفاق مع شركة بوينغ لتسليم الطائرتين في عام 2024. وذكر مسؤول في سلاح الجو الأمريكي للكونجرس الأسبوع الماضي أن بوينغ اقترحت الانتهاء من تصنيع الطائرات بحلول عام 2027.
وقام ترامب بجولة على متن طائرة 747-8 المملوكة لقطر في فبراير (شباط)، عندما كانت متوقفة في مطار بالم بيتش الدولي بولاية فلوريدا، بالقرب من منتجع مار الاجو الذي يملكه.
وفي ذلك الوقت، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس قام بذلك لفهم كيفية تصميم طائرات الرئاسة المُحدّثة بشكل أفضل.
من المقرر أن يزور ترامب قطر خلال جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع. ولن تُقدّم الطائرة أو تُستلم أثناء وجوده في قطر.
وذكرت شبكة (إيه.بي.سي) نقلًا عن مصادر أن محامي مكتب مستشار البيت الأبيض ووزارة العدل أعدوا تحليلًا خلص إلى أنه من القانوني والدستوري لوزارة الدفاع قبول الطائرة كهدية ثم نقلها في وقت لاحق إلى مكتبة ترامب الرئاسية.