يجهل الكثير من الناس أن الفم يعتبر بيئة خصبة للجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض، مما يفرض الحاجة إلى الاعتناء بنظافة الفم والأسنان بشكل منتظم.
وفي حديث لصحيفة ميترو البريطانية، قال الدكتور سام جيثوا ، نائب رئيس الجمعية البريطانية لطب الأسنان التجميلي “”في حين أن معظم هذه البكتيريا الفموية الصغيرة مفيدة في الواقع لصحة الفم لدينا، إلا أن البعض الآخر يمكن للأسف أن يؤدي إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة. ومع ممارسات العناية بالفم الجيدة والنظام الغذائي الصحي، يمكننا بالطبع التحكم في مستويات البكتيريا في الفم من أجل ضمان ابتسامة صحية “.
وإذا تساءلت يوماً عن عدد الجراثيم غير المرئية التي قد تكون كامنة في فمك، يوضح الدكتور جيثوا أن الفم والأسنان هي موطن لآلاف الميكروبات بما في ذلك الفطريات والبكتيريا في ما يعرف بالميكروبيوم الفموي.
ويمكن أن تأتي البكتيريا من جميع أنواع المصادر. وحتى تقبيل شخص عزيز عليك يمكن أن يدخل بكتيريا مختلفة في الفم، وأوضح الخبير “من خلال التقبيل، ننقل اللعاب الذي يمكن أن يحمل بالطبع بكتيريا مختلفة. وبدلاً من مشاكل الأسنان المباشرة، من المرجح أن تصاب بفيروس من هذا الاتصال”.
وأضاف طبيب الأسنان أن علاجات تقويم الأسنان يمكن أن تسبب أيضاً المزيد من البكتيريا. بالطبع، هناك العديد من الفوائد لأولئك الذين يرتدون تقويم الأسنان. ومن المرجح أن يكون الحفاظ على نظافة أسنانهم أسهل على المدى الطويل، ويجب على أي شخص لديه تقويم أسنان أن يراعي العناية بأسنانه لأن الهيكل يمكن أن يجعل من الممكن للبكتيريا الضارة أن تزدهر في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وينصح الدكتور جيثوا جميع المرضى بممارسة نظافة الفم الجيدة، عن طريق تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين في اليوم. وعندما يتعلق الأمر بفرشاة الأسنان، يشير إلى أن فراشي الأسنان الكهربائية أثبتت سريرياً أنها تزيل بكتيريا أكثر من نظيراتها اليدوية.
ويجب أن يكون تنظيف الأسنان بالخيط جزءاً من روتينك اليومي لأنه يزيل البلاك وبقايا الطعام من بين الأسنان، كما يوصي جيثوا بزيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.