المتحف الفلسطيني
أجبر طلاب فلسطينيون غاضبون من جامعة “بيرزيت” في الضفة الغربية المحتلة، الثلثاء ديبلوماسيين أوروبيين على فض اجتماع لهم في المتحف الفلسطيني الملاصق تماما للجامعة، بسبب موقف بلاد بعض الديبلوماسيين من الحرب في غزة، حسب شهود عيان. وقال عمر كايد أحد ممثلي الطلاب لوكالة “فرانس برس” إن “الحركة الطالبية رفضت قدوم هؤلاء الزوار إلى المتحف بسبب موقفهم من الإبادة الجماعية في غزة، ولذلك طلبنا منهم المغادرة”. وأظهر مقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي القنصل العام الإيطالي دومينيكو بيلاتو وهو يسرع مغادرا مبنى المتحف، ويتبعه حشد من المتظاهرين. وأمكن سماع رجل يقول في الفيديو: “اخرج”. وقال المتحدث باسم مكتب الممثلية الألمانية في رام الله كريستيان كوسلر لوكالة “فرانس برس”: “كانت هناك خلوة للاتحاد الأوروبي في المتحف اليوم. وعند موعد الغداء حصلت تظاهرة في الخارج”. وأضاف كوسلر أن “رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي الحاضرين، بما في ذلك رؤساء بعثات ألمانيا، قرروا مغادرة المبنى”، مشيراً إلى أن مكتبه يجري تقييما للوضع. وأعربت بعثة الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية عن اسفها “لتعطيل الاجتماع”. وكتبت عبر منصة “إكس”: “نأسف لتعطيل اجتماع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي هذا الصباح بشكل عنيف من قبل مجموعة من طلاب الجامعات”. وأضافت البعثة في بيانها: “يبقى الاتحاد الأوروبي ودوله الاعضاء ملتزمة تماما بالحوار والمشاركة مع الشعب الفلسطيني”. وفي بيان، أوضحت إدارة المتحف الفلسطيني أن المتحف أجر إحدى قاعاته الى سفارة بلجيكا “التي تقف منذ بدء العدوان على أهلنا في غزة، مع الصوت الفلسطيني والقضية الفلسطينية( …) وذلك من أجل عقد اجتماع خاص لا علاقة له بالمتحف، للقاء مع شخصيات فلسطينية”. وأوضحت إدارة المتحف، أنها لو عرفت بوجود سفراء “من دول غير مناصرة لكنا رفضنا تأجير القاعة”. وأظهرت لقطات أخرى سيارة يُزعم أنها مملوكة للديبلوماسيين عالقة وسط حشد من الناس، وكان الناس يطرقون النوافذ ويرمون أشياء في اتجاهها. وكتب رئيس البعثة الألمانية أوليفر أوزكا عبر منصة “إكس”: “نأسف لأن اجتماع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي اليوم في المتحف الوطني في بيرزيت قد تم مقاطعته بشكل غير مبرر من قبل المتظاهرين”. وأضاف: “ومع ذلك، فإننا لا نزال ملتزمين العمل بشكل بناء مع شركائنا الفلسطينيين”. وتعتبر جامعة بيرزيت من أكبر الجامعات في الأراضي الفلسطينية وفي آخر انتخابات لمجلس الطلبة العام الماضي فازت الكتلة الاسلامية التابعة لحركة “حماس”، وعمدت اسرائيل إلى اعتقال غالبية أعضاء الكتلة بعد اندلاع الحرب في غزة. وتعرضت دول أوروبية مثل ألمانيا لانتقادات في الآونة الأخيرة بسبب دعمها لإسرائيل خلال حربها في غزة، طالبت نيكاراغوا محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات طارئة لمنع ألمانيا من إرسال أسلحة إلى إسرائيل، وهو ما رفضته المحكمة الثلثاء.