جاء ذلك خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب برئاسة زعيمه مسعود بارزاني، خصص لبحث الاوضاع الكوردستانية والعراقية بعد ظهور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية في بغداد مرحلة مابعد اعلان النتائج الرسمية.
وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع ورد لشفق نيوز، ان توقعات الحزب كانت صائبة بانه سيحصل على ثقة الشعب الكوردستاني بعد حصوله على 25 مقعدا وهو ما يمثل ثقة بمرشحيه الذين يدافعون باخلاص عن حقوق وحريات الكوردستانيين كجزء من الكتل المتعددة الالوان ذات القدرة داخل المجلس النيابي العراقي الجديد.
واضاف انه على الرغم من تشظي الاصوات الكوردستانية في قوائم متعددة على الرغم من مساعي الحزب لتوحيد الموقف والاصوات في هذه المرحلة الحساسة الا ان هذه النتائج التي حققها الحزب يضعه امام مسؤوليات وواجبات قومية ووطنية صعبة خلال السنوات الاربع المقبلة، منوها الى انه استطاع عكس جميع توقعات الاشخاص والجهات التي ارادت معاداة الديمقراطي وكسر ارادة شعب كوردستان وقبرها، على حد تعبير البيان
واكد ان العديد من الاحزاب والاطراف غير الكوردستانية شاركت ايضا الانتخابات في محافظات ومدن الاقليم الا انها لم تستطع الحصول ولو على مقعد واحد ، مشيرا الى ان هذا دليل على ان شعب كوردستان مؤمنون بالحصول على حقوقهم القومية ومنها حق تقرير المصير.
وعبر البيان عن ايمان الحزب بوحدة الصف والموقف الاطراف الكوردستانية فضلا عن القوى العراقية الاخرى التي تؤمن بحقوق وحريات شعب كوردستان الشعب الكوردستاني بافضل شكل بالحقوق الدستورية الكوردستانية، مشددا انه بناء على ذلك سيبدأ الحزب اولا بالحوار مع الاطراف الكوردستانية على امل خلق منبر مشترك بهذا الاتجاه.
وتابع ان الحزب سيتحاور ايضا مع الاحزاب والقوى العراقية من اجل حل جميع المشكلات والعمل المشترك سيكون بامكان الجميع بكل ثقة الحصول على اكبر قدر مكن من الحقوق لكوردستان وللعراق، لافتا الى ان الاجتماع قرر بهذا الصدد ارسال وفد رفيع المستوى الى بغداد للتباحث بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بناء على الاسس المشار اليها.
وبشأن العملية الانتخابية التي جرت الاسبوع الماضي اكد البيان ان الاجتماع اتخذ مواقف جدية بشأن كيفية ادارة العملية بكل مراحلها وتوقف عند عدد من النقاط وخصوصا الضغط على مديري مكتبي اربيل ودهوك في المفوضية من قبل المفوضية العليا في بغداد وعدم حيادية عدد من المفوضين في عملهم بل انهم تصرفوا كالقوائم السياسية ضد الحزب الديمقراطي سعيا لخفض اعداد اصواته في وقت لم يكن للحزب ممثلا في المفوضية العليا.
واضاف انه من جهة اخرى عدم احتساب متقصد لعدد كبير من صناديق مخيمات نازحي سنجار في محافظة دهوك ومعظمها مخصص للكورد الايزيديين الذين هربوا من “انفال” داعش وحرمان مرشحيهم من اصوات ناخبيهم في عملية تعد نوعا من “انفال” اصوات الايزيديين، لافتا الى مساع مكثفة اخرى لحرمان الديمقراطي من الفوز بالمرتبة الاولى على مستوى محافظة نينوى على الرغم من كونه فعليا هو الفائز الاول وهم يعلمون جيدا بان الديمقراطي هو المدافع الصلب عن حقوق الايزيديين والشعب الكوردستاني بصورة عامة.
واعلن البيان انه من اجل الحد من كثرة الشكوك وانحراف عدد من المفوضين عن عملهم المهني رأى الاجتماع ان تقوم المفوضية العليا بمراجعة جدية للنتائج ومنع هدر كل تلك الاصوات وان تلتزم باليمين الذي ادته، لافتا الى انه ظهر ان المفوضية لم تنجح في اداء مهامها ولم تستطع معالجة عمليات التزوير الكثيرة وهذا ما ظهر على ارتباكها خلال شكل اعلانها عن النتائج النهائية للانتخابات، على حد تعبير البيان.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية قد اعلنت ليلة الجمعة الماضية النتائج النهائية للانتخابات النيابية العراقية لهذا العام والتي اظهرت فوز ائتلاف سائرون المدعوم من رجل الدين العراقي مقتدى الصدر بالمرتبة الاولى باكثر من 50 مقعدا وحصلت كتلتي العامري والعبادي بنتائج ادنى بقليل.
كما اظهرت النتئج فوز الكتل الكوردستانية مجتمعة باكثر من 50 مقعدا تقدمها الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ25 مقعدا تلاه الاتحاد الوطني الكوردستاني بـ18 مقعدا تلاهما احزاب التحالف والتغيير والجيل الجديد والاحزاب الاسلامية التقليدية بمقاعد اقل.