أكدت دراسات عديدة وجود علاقة مهمة بين التغذية السيئة والإصابة بالسرطان. يمكن خفض خطر الإصابة بالمرض عبر إجراء تغييرات معينة في النظام الغذائي. بشكل خاص، هناك عادتان غذائيتان يمكنهما أن تخفّضا خطر الإصابة بالسرطان بشكل واضح، وفق ما نشر في Doctissimo.

أي عادة يمكنها أن تخفّض خطر الإصابة بالسرطان؟
– خفض معدلات استهلاك الكحول: التغيير الأول الذي ينصح به الأطباء لخفض خطر الإصابة بالسرطان هو خفض معدّلات استهلاك الكحول، إذ يعتبر استهلاك الكحول من عوامل الخطر التي لا يُدرك الكل خطورتها. فقد صنّفت منظمة الصحة العالمية الكحول  ضمن الموادّ المسرطنة التي يجب التحذير منها. رغم ذلك، يجهل الكلّ أثرها المباشر على نمو الخلايا السرطانية وعلى أنواع عديدة من السرطان.

وتأثير الكحول يكون عبر:
1- إلحاق الأذى بالخلايا، والتأثير سلباً في قدرتها على التجدّد
2- إحداث اضطرابات هرمونية
3- رفع خطر الإصابة بسرطاني الكبد والقولون
يؤكد الخبراء أن الخطر يزداد مع ارتفاع معدّلات استهلاكها. لكننا لا نعرف السقف الذي يجب عدم تخطيه من حيث كمية استهلاك الكحول. ما يبدو مؤكّداً أنه بقدر ما يزيد استهلاك الكحول، يرتفع خطر الإصابة بالسرطان حكماً. لذلك، تبرز أهمية خفض معدلات استهلاك الكحول  قدر الإمكان لحماية الكبد وتجنّب الإصابة بأمراض عديدة أخرى.
– استهلاك اللحوم المصنّعة: يجب الحدّ من معدّلات استهلاك اللحوم المصنّعة إلى أقصى حدّ ممكن، ويقصد بذلك الهوت دوغ والنقانق والباكون. فمنذ سنوات، أكّدت الدراسات أن هذا النوع من اللحوم يساهم إلى حدّ كبير في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتحديداً سرطان القولون والمستقيم. وكانت دراسات عدة تناولت هذه اللحوم والكميات التي يمكن أن تساهم في زيادة الخطر. وفي عام 2019، أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون 76 غراماً من اللحوم  الحمراء المصنعة في اليوم أكثر عرضة بنسبة 20 في المئة للإصابة بسرطان الأمعاء، بالمقارنة مع من يستهلكون 21 غراماً في اليوم. أما أسباب خطورة هذه اللحوم فهي:
1- تحتوي على النترات والنتريت، وهي من الموادّ الحافظة التي تستخدم للحفاظ على اللون، ويمكن أن تصبح سامّة في الجسم.
2- تطهى على درجة حرارة عالية، مما يؤدي إلى إنتاج موادّ سامّة تساهم في الطفرة الخلوية.
لذلك، من المهم استهلاكها باعتدال مع التركيز على اتباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن.
ما النظام الغذائي المتوازن الذي يجب التركيز عليه للوقاية من السرطان؟
لا يعني الحدّ من استهلاك الكحول واللحوم المصنّعة اتباع حمية صارمة. في المقابل، من المهم التركيز على أطعمة مفيدة للصحة، وأبرزها:
– الخضراوات والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة
– الحبوب الكاملة التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء
– التركيز على البروتينات قليلة الدهون مثل البقوليات والسمك واللحوم الخالية من الدهون.
كما يدعو الأطباء إلى الحرص على الوقاية والتشخيص المبكر مع أهمية استشارة الطبيب من دون تأخير في حال ملاحظة أعراض معينة.