أصبحت أعراض سرطان القولون معروفةً اليوم، وغالباً ما يتمّ التركيز عليها. ومع ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض في مختلف الفئات العمرية، وأيضاً في سن مبكرة، مع ارتفاع أرقام المصابين دون سن الـ50 منذ عام 1990، تبرز أهمية تسليط الضوء على أي عارض يمكن ملاحظته، وإن كان يُهمَل غالباً،
ما العارض الأساسي لسرطان القولون والذي غالباً ما يتمّ إهماله؟في المرحلة الحالية، من المهمّ التيقظ والتحلّي بالوعي حول سرطان القولون وأعراضه حتى في سن مبكرة. لذلك من الضروري التعرف على كافة الأعراض التي يمكن أن ترافق المرض. ومن الأعراض التي نادراً ما يتمّ التركيز عليها ويُلاحظ أنّ ثمة تقليلاً من أهميتها، على الرغم من أنّه عارض أساسي مرافق للإصابة بسرطان القولون، تحوّل شكل الخروج ليصبح رفيعاً بمعدل زائد، بحيث يُعرف بـPencil-thin poop . غالباً ما يتمّ التركيز على نقص الشهية او انخفاض الوزن والإسهال كأعراض أساسية، وعلى الرغم من أهميتها يجب التركيز ايضاً على هذا العارض الأساسي أيضاً لاعتباره من العلامات التي تنذر بالخطر فعلاً. إذ يلاحظ المصابون بسرطان القولون أنّ الخروج يبدو رفيعاً جداً وأصغر حجماً بالمقارنة مع ما كان عليه سابقاً. هذا ما يحصل عندما يكون الورم في القسم الأخير من القولون، ما يجعل الخروج رفيعاً عند مروره في هذا الموضع.بالنسبة للأطباء، يُعتبر ذلك أقل الأعراض شيوعاً، لكن في حال وجوده ما يدعو للقلق إلى حدّ كبير. أما الأعراض الأكثر شيوعاً فهي ظهور دم في الغائط وأوجاع في المعدة، إضافة إلى فقدان الوزن. لكن ثمة حالات لا تظهر فيها أي أعراض للمرض، وهذا ما يجب أن يدركه الكل، حتى لا يتمّ انتظار الأعراض للتدخّل واتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف المبكر عن المرض.
وما يدعو إلى القلق أكثر، عندما يكون هذا التغيير مستجداً ومستمراً. فأي تغيير في عادات التغوط هي من علامات الإنذار التي يجب عدم إهمالها، لكن في الوقت نفسه يؤكّد الأطباء على أنّ هذا لا يعني دائماً أنّ ثمة إصابة بسرطان القولون. وبالإضافة إلى تغيير شكل الغائط، من العلامات التي تدعو إلى استشارة الطبيب التغوط بمعدل زائد أو أقل.