في سبتمبر 8, 2021
المستقلة /- تغمر الشمس الأرض دائما بضباب من الجسيمات الممغنطة المعروفة باسم الرياح الشمسية. لكن الدرع المغناطيسي لكوكبنا يرد معظم هذه الرياح الكهربائية من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، وبدلاً من ذلك ترسل تلك الجسيمات نحو القطبين وتترك وراءها شفق قطبي جميل في أعقابها.
لكن في بعض الأحيان، كل قرن تقريبا، تزداد قوة هذه الرياح إلى عاصفة شمسية كاملة يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية على طريقة حياتنا الحديثة.
باختصار، يمكن لعاصفة شمسية شديدة أن تتسبب بانقطاع الإنترنت عن العالم لأسابيع أو أشهر عدة في كل مرة تضرب عواصف شمسية قوية، وفقا سانجيثا عبده جيوتي، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا.
ويشير الباحث إلى أن “بنيتنا التحتية ليست مستعدة لحدث شمسي واسع النطاق”، وذلك لأن العلماء يقدرون تأثير “الطقس الفضائي المتطرف” على الأرض بشكل مباشر بين 1.6 و12 بالمئة لكل عقد.
ففي التاريخ الحديث، تم تسجيل عاصفتين فقط من هذا القبيل: الأولى عام 1859، المعروفة باسم حدث كارينغتون، خلقت اضطرابًا مغناطيسيًا جغرافيًا شديدًا على الأرض بحيث اشتعلت النيران في أسلاك التلغراف، وشفق قطبي تم رصده بالقرب من كولومبيا الاستوائية (الشفق القطبي عادة ما يظهر فقط بالقرب من قطبي الأرض).
كما سجلت عواصف الصغيرة أيضًا، مثل تلك التي ضربت عام 1989، وأدت لقطع الكهرباء عن مقاطعة كيبيك الكندية بأكملها لمدة تسع ساعات. وفق تقرير لوكالة مونت كارلو الفرنسية.
منذ ذلك الحين، أصبحت الحضارة الإنسانية أكثر اعتمادًا على شبكة الإنترنت، ولا تزال التأثيرات المحتملة لعاصفة مغناطيسية أرضية هائلة على تلك البنية التحتية الجديدة غير معروفة إلى حد كبير.
لكن الخبر السار هو أن اتصالات الإنترنت المحلية والإقليمية من المحتمل أن تتعرض لخطر منخفض فقط، لأن كابلات الألياف الضوئية نفسها لا تتأثر بالتيارات المغناطيسية.
أما التأثير الفعلي سيطال كابلات الإنترنت الطويلة تحت البحر التي تربط القارات ببعضها. فهذه الكابلات تحتوي على أجهزة إعادة إرسال لتعزيز الإشارة الضوئية، متباعدة على فترات من 30 إلى 90 ميلاً تقريبًا (50 إلى 150 كيلومترًا). هذه المكررات عرضة للتيارات المغناطيسية الأرضية، ويمكن أن تصبح الكابلات بأكملها عديمة الفائدة إذا توقف مكرر واحد عن العمل.
وإذا تعطل عدد معين من الكابلات الموجودة تحت سطح البحر، فقد تنقطع قارات بأكملها عن بعضها.
إلى جانب ذلك، قد يفقد ملايين الأشخاص مصادر رزقهم نتيجة انقطاع الإنترنت لمدة طويلة، إذ يُقدر الأثر الاقتصادي لتعطل الإنترنت ليوم واحد في الولايات المتحدة بأكثر من 7 مليارات دولار.
وبحسب جيوتي، يجب على مشغلي شبكات الإنترنت التحضر جديا للتعامل مع تهديد الطقس الشمسي القاسي خصوصا مع توسع البنية التحتية العالمية للإنترنت. وفي خطوة أولى، يجب مد مزيد من الكابلات عند خطوط العرض المنخفضة.
دراسة حول الإنترنت ومخاطره على الصحة
ووفقًا لمسح رئيسى جديد من المركز الثقافى السعودى “إثراء” ما يقرب من النصف (44٪) من الناس قلقون بشأن تأثير استخدام الإنترنت والهواتف الذكية على صحتهم.
وفى حدث إطلاق برنامج الاتزان الرقمى “سينك” Sync، أعلن إثراء عن خطط لعقد قمة عالمية سنوية، من المقرر عقدها فى شهر ديسمبر.
وقال عبدالله الراشد، مدير برنامج الاتزان الرقمى فى إثراء: “بصفتنا مؤسسة مكرسة لإثراء الأفراد، فإننا فى إثراء نريد أن نفهم الآثار الثقافية لاعتماد الناس المتزايد على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، لسوء الحظ، يظهر بحثنا أن نصف الأشخاص يؤمنون بأن الاعتماد المفرط على هذه المنصات يضر بصحتهم، ولهذا نقوم بإطلاق برنامج “سينك” – وهوبرنامج جديد مصمم لزيادة الوعى حول الاتزان الرقمى، ومن خلاله نقوم بالأبحاث الجديدة بالشراكة مع جهات ومؤسسات عالمية، وتوحيد قادة الفكرعلى مستوى العالم لإيجاد طرق جديدة لحماية المستهلك”.
وفقًا للاستطلاع الذى أجراه المركز بالتعاون مع مؤسّسة بيرسون كون وولف ، تتفق الغالبية العظمى (88٪) من المشاركين فى جميع أنحاء العالم على أن التكنولوجيا يمكن أن تكون قوة كبيرة للتقدم، وأنها تتمتع بفوائد رئيسية بما فى ذلك سهولة الوصول إلى الأخبار والاتصال والحرية.
العديد من هذه الفوائد برزت بشكل أكبر بسبب تفشى وباء كوفيد-19، إذ قال 64 ٪ من عينة الاستطلاع إنهم يعزون الكثير من الفضل للتكنولوجيا فى المساعدة فى مكافحة الوباء.وكنتيجة لذلك، أعرب الأغلبية (91٪) أنهم أصبحوا يقضون وقتًا أطول على الإنترنت.
على الرغم من تعدد الإيجابيات، فإن نتائج دراسة إثراء تسلط الضوء على مخاوف كبيرة بشأن الآثار الضارة للوصول غير المقيد إلى الإنترنت، فمن ناحية العلاقات، يعتقد 42٪ من المشاركين فى الاستطلاع، أن التكنولوجيا تقلل الوقت الذى يقضونه مع أحبائهم، وأكثر من الثلث (37٪) يلومون التكنولوجيا على انعدام الخطوط الفاصلة بين العمل والحياة الاجتماعية.
كما تتأثر الأبوة والأمومة أيضًا، حيث اعترف 44٪ من الأباء والأمهات بالسماح لأطفالهم باستخدام جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكى بدون إشراف، حيث حققت أميركا الشمالية (60٪) وأوروبا وآسيا الوسطى (58%) الأعلى فى هذا المعيار.
وبالانتقال إلى تأثير التكنولوجيا على الصحة، أعرب نصف الأشخاص (44٪) عن قلقهم، ويظهر أن جنوب إفريقيا وجنوب آسيا هم الأشد قلقًا، حيث يخشى 74٪ و 56٪ على التوالى من العواقب السلبية للإنترنت على الصحة، مقارنة بـ 27٪ فقط فى أوروبا وآسيا الوسطى. وفق موقع مبتدا
تماشيا مع زيادة استخدام الشباب للأجهزة الرقمية، يعانى الشباب من أعراض جسدية أكثر من كبار السن: حيث يشكو 50٪ من المشاركين من جيل مابعد الألفية من التعب وقلة النوم والصداع نتيجة الاستهلاك الرقمى المفرط.
فيما يقضى ما يقرب من نصف المشاركين (48٪) وقتًا أطول على الإنترنت مما يرغبون فيه، مع اعتراف 41٪ بأنهم يعانون من أعراض الانسحاب إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى أجهزتهم، ويعتبر الحرمان من النوم أيضًا مشكلة كبيرة، حيث يفوت 51٪ من المشاركين وقت النوم أسبوعيًا، وواحد من كل أربعة (24٪) يوميًا بسبب استخدام التكنولوجيا.