شبه عباس ظروف حياة الفلسطينيين بالأبارتهايد
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة في كلمته أمام الجمعية العامة بوضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
واشتكى عباس بمرارة في كلمته من استمرار بناء المستوطنات، وقال إنها تعرقل إمكانية التوصل لاتفاقية قائمة على حل الدولتين.
وشبه عباس الظروف التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا (الأبارتهايد).
وقال عباس “هل يمكن للعالم ان يقبل نظاما للفصل العنصري في القرن الحادي والعشرين؟”.
وقال إنه في حال فشل حل الدولتين فلن يكون أمام الشعب الفلسطيني سوى العودة إلى النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية.
وقال عباس، الذي تحدث أمام الجمعية العامة بعد يوم من كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمامها، إن إنشاء المستوطنات في “كل مكان” وأنه نظرا لذلك “لم يعد هناك مكان لإقامة دولة فلسطينية، وهذا أمر غير مقبول”.
وتعتبر الأمم المتحدة بناء المستوطنات مخالفا للقانون الدولي. وتبنى مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا يطالب بوضع حد للتوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتعهد عباس بالمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وهو إجراء يتطلب موافقة الولايات المتحدة، التي يمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا الفلسطينين إلى استغلال الفرصة المتاحة الآن لوضع حد للانقسام والمضي قدما لرأب الصدع والانطلاق إلي تحريك عملية السلام مرة أخري مع إسرائيل وقبول التعايش مع الاسرائيليين في أمان.
وقال السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “نحن مقبلون علي خطوة كبيره وهائلة وهناك فرصة لكتابة صفحة جديده في التاريخ بعملية سلام توفر أمن وسلامة للمواطن الفلسطيني جنبا إلي جنب مع المواطن الإسرائيلي.”
من جانبها، وصفت حركة حماس خطاب عباس في الأمم المتحدة بأنه يحمل روح الإقرار بفشل مشروع التسوية والمفاوضات مع إسرائيل ويحمل منطق استجداء حقوق الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص قضية المصالحة، رحبت حماس بما أعلنه عباس عن قدوم حكومة الوفاق إلى غزة، مبينة أنها ستعمل على إنجاح مهمتها وستستمر في خطوات المصالحة حتى تصبح واقعا ملموسا، مجددة التزامها بما أعلنته الحركة في القاهرة.
وكان عباس قد اجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق.
وقال ترامب إنه يعتقد أن مستشاريه يملكون فرصة جيدة للتوسط في التوصل إلى اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.