قال إن طهران لن تستجيب للغة الضغط
عراقجي يلتقي نظيرته النمساوية بياتي مينل ريزينغر على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك الاثنين (الخارجية الإيرانية)
لندن – نيويورك – طهران: «الشرق الأوسط»
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تعتقد أن الدبلوماسية يمكنها حل النزاع المستمر منذ عقود مع الغرب بشأن طموحات طهران النووية.
وأضاف عراقجي للتلفزيون الرسمي عقب وصوله إلى نيويورك، الاثنين، أن الوقت حان بالنسبة للغرب للاختيار بين «التعاون أو المواجهة مع إيران»، مشيراً إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ومعظم وزراء خارجية الدول الأوروبية.
وفي أول لقاءاته مع المسؤولين الغربيين، عقد عراقجي جلسة مشاورات مع نظيرته النمساوية، بياتي مينل ريزينغر.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أطلقت، الشهر الماضي، عملية تستمر 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى، والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.
وقال عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي: «لقد اختبروا إيران مراراً وتكراراً، ويعلمون أننا لا نستجيب للغة الضغط والتهديد»، مضيفاً أن إيران «سترد بما يتناسب مع الظروف» على ما وصفه بـالإجراء «التخريبي» من جانب الدول الأوروبية.
وأشار عراقجي إلى أهمية المشاركة في أعمال الجمعية العامة، قائلاً: «كثيراً ما استخدمنا هذا المنبر الدولي كل عام للإعلان عن مواقف الجمهورية الإسلامية»، وأضاف: «نشارك فيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على بلدنا. نحن نشارك لتوضيح مواقف شعب إيران المحقة في الدفاع الذي استمر 12 يوماً، من موقع القوة والمقاومة، والتأكيد على سلمية البرنامج النووي».
وأضاف عراقجي أن وجود الوفد الإيراني في نيويورك «يمثل فرصة لإجراء آخر جولات المشاورات»، محذراً من أنه في حال تفعيل آلية استعادة العقوبات (سناب باك)، فإن اتفاق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيفقد اعتباره.
في هذه الأثناء، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مشاورات مع المرشد علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في شؤون البلاد، وذلك قبيل توجه بزشكيان إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن خامنئي استمع إلى تقرير قدمه بزشكيان عن الترتيبات والخطط المعدة لهذه الزيارة. وفي المقابل، قدم خامنئي جملة من النقاط والتوصيات المتعلقة بمهمة الرئيس الدولية.
وكانت شخصيات بارزة في التيار الإصلاحي قد دعت بزشكيان إلى إجراء مشاورات مع خامنئي للحصول على موافقته من أجل عقد لقاءات مع زعماء غربيين، بمن في ذلك لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب.