عبّر النجم وائل عرقجي عن امتنانه العميق للجماهير اللبنانية التي ساندته، في ظهوره الأول مع فريق دبي مساء اليوم الأحد.
وفي تصريحات خاصة لـ “النهار” قال عرقجي: “أريد أن أشكر كل الجمهور اللبناني الذي حضر اليوم لتشجيعي. محبتكم ودعمكم دائماً في كل مكان يعطيني قوة وإصراراً لأقدم أفضل ما لدي. سواء كنت في لبنان أو خارجه، أشعر دائماً أنكم خلفي، وهذا يمنحني فخراً ومسؤولية كبيرة.”
التحدي الأوروبي: تجربة جديدة بمستوى عالمي
عرقجي، الذي التحق بفريق دبي منذ أقل من أسبوع، تحدث عن الأجواء الاستثنائية التي يعيشها مع الفريق قائلاً: “صراحة، انضمامي لفريق دبي يمثل تحدياً جديداً في مسيرتي. منذ وصولي وأنا أتدرب يومياً من التاسعة والنصف صباحاً حتى الثانية بعد الظهر.”.
وأضاف: “مستوى التدريب واللعب هنا مختلف تماماً عن كل ما اختبرته من قبل، وهو عالٍ للغاية. خلال هذه الأيام القليلة، تعلمت الكثير وتطورت بشكل ملحوظ. وجودي مع لاعبين ومدربين بهذا المستوى العالمي هو تجربة مدهشة، وأشعر أنني أكتسب خبرة جديدة كل يوم”.
وأردف قائلاً: “بدايتي كانت قوية والحمد لله. لكني أطمح إلى تقديم المزيد في المباريات القادمة. أريد أن أثبت نفسي مباراة بعد أخرى، وأساعد الفريق على تحقيق الانتصارات. هذه مجرد بداية، والأفضل قادم بإذن الله.”
أول لبناني في الدوريات الأوروبية
وائل عرقجي ليس مجرد لاعب مميز؛ بل إنه أصبح رمزاً للفخر الوطني كأول لبناني يشارك في الدوريات الأوروبية بهذا المستوى. وعن هذا الإنجاز التاريخي، قال: “الحمد لله، إنه شعور لا يوصف أن أكون أول لبناني يشارك في هذه الدوريات الأوروبية. هذا إنجاز كبير بالنسبة لي ولبلدي. أشعر بمسؤولية كبيرة لتمثيل لبنان بأفضل صورة ممكنة، وأتمنى أن أكون مصدر إلهام للجيل القادم من اللاعبين اللبنانيين.” .
رسالة للجمهور اللبناني
وختم عرقجي حديثه برسالة إلى جمهوره، قائلاً: “أتمنى أن تستمروا في دعمي وتشجيعي. دعمكم يعطيني دافعاً كبيراً لتقديم الأفضل. وجودي في هذا المستوى هو فرصة لإظهار أن اللاعبين اللبنانيين قادرون على المنافسة في أعلى المستويات الدولية.”
من جانبه أشاد مدرب فريق دبي لكرة السلة، يوريكا جوليماتش، بأداء فريقه وجهودهم في التحضير بعد الفوز الكبير على فريق مورنار في الجولة الثانية عشرة من دوري أبا، وهو الفوز الذي أعاد الفريق إلى المراكز الأربعة الأولى في الترتيب.
وقال جوليماتش: “كانت مباراة مهمة بالنسبة لنا. لم نلعب أمام جماهيرنا منذ فترة طويلة، وخلال فترة التوقف واجهنا العديد من التحديات، حيث كان العديد من اللاعبين مع منتخباتهم الوطنية، ولم يكن لدينا سوى أربعة لاعبين للتدريب لمدة عشرة أيام. افتقارنا للتدريبات ظهر جلياً في مباراة إف إم بي. ولكن هذا الأسبوع، أجرينا سبعة أيام من التدريبات الجيدة، وكان التحسن واضحاً على أرض الملعب.”
الانضباط وعمق الفريق مفتاح النجاح
أرجع جوليماتش الفوز إلى الانضباط في اللعب والاستراتيجية الحكيمة في تدوير التشكيلة. وقال: “الخطة كانت أن يعطي كل لاعب على أرض الملعب أقصى ما لديه، مع احترام الخصم. فريق مورنار فريق ذو جودة عالية، ورغم أن النتيجة قد توحي بغير ذلك، إلا أنهم أظهروا قدراتهم في الربع الثالث عندما تمكنوا من تقليص الفارق بـ10 نقاط بسرعة. أنا فخور بأداء لاعبينا اليوم.” .
تأثير الوافد الجديد وائل عرقجي
المباراة شهدت أيضاً أداءً مميزاً من الوافد الجديد وائل عرقجي، حيث سجل سبع نقاط وقدم ٨ تمريرات حاسمة وحقق سرقة للكرة في 12 دقيقة فقط. وامتدح جوليماتش أداء عرقجي، واصفاً إياه بأنه “أفضل لاعب في هذه المنطقة.”
وأضاف: “هو لاعب ذو خبرة، وعلى الرغم من أن المسابقات الأوروبية جديدة عليه، إلا أن كرة السلة واحدة في كل مكان. وائل لاعب ذكي وقابل للتكيف بسرعة، ويتعلم الأنظمة والزملاء بسهولة. نحن سعداء للغاية بوجوده معنا.”
الاستعداد للمباراة المقبلة
مع استعداد الفريق لمواجهة فريق سبليت، أكد جوليماتش على أهمية التركيز والانضباط. وقال: “كل مباراة في دوري أبا صعبة، خاصة المباريات الخارجية. سبليت فريق قوي على أرضه، مدعوم بجماهيره وصالة رياضية صغيرة. سنتعامل مع التحضيرات بكل احترام، بهدف لعب كرة سلة منظمة وبدنية للفوز وإحضار النقاط إلى ديارنا.”
إضافات محتملة إلى القائمة
وعند سؤاله عن إمكانية تعزيز الفريق بتعاقدات جديدة، لم يغلق جوليماتش الباب، لكنه أكد أن الفريق سيتحرك فقط إذا ظهرت الفرصة المناسبة. وقال: “نحن دائماً نبحث عن تعزيز الفريق، لكن لا توجد ضرورة ملحة. إذا ظهر لاعب بجودة مثل وائل، سنتخذ الخطوة المناسبة.”