عشائر في الأنبار تستشيط غضباً من تصريحات الحلبوسي في مخمور: مزوّر ومفلس

2

قالوا إن علاقتهم مع الكورد في أبهى صورها
أثارت تصريحات رئيس حزب “تقدم” محمد الحلبوسي التي أدلها مؤخراً في قضاء مخمور، حول “الدفاع عن القضاء حال تعرضه لاعتداء، عبر إحضار عشائر من الأنبار”، امتعاض عدد من شيوخ عشائر محافظة الأنبار.
وحضر الحلبوسي، الجمعة 26 أيلول 2025، تجمّعاً لدعم مرشّحة الحزب “شهد الحمداني” بناحية قراج في قضاء مخمور، وأبدى في كلمة ألقاها “الاستعداد لإحضار عشائر من الأنبار للدفاع عن مخمور وحمايتها في حال تعرض سكانه لأي اعتداء”.
وفي هذا الإطار، ردّ شيخ عموم عشيرة “المحامدة”، علي حماد، على تصريحات الحلبوسي قائلاً إن “عشائر الأنبار ترفض الإساءة للكورد وإقليم كوردستان، ولن تنسى مواقفهم المشرفة مع أبناء المحافظة، في احتضانهم للعوائل النازحة”.
وأوضح خلال حديثه لمنصّة “الجبال”، أن “الحلبوسي مزوّر ومفلس سياسياً، ومن المؤكد أنه بات ينهار، لذلك تصريحاته لا تمثل سوى نفسه، والسلطة ممن حوله في الأنبار، وأبناء الأنبار لا يسيرون خلف مزور وفاسد، ومرتش”، حسب قوله.
وأشار إلى، أن “عشائر الأنبار لهم علاقات واسعة مع الشعب الكوردي، وحكومة إقليم كوردستان، ويرفضون تصريحات الحلبوسي جملة وتفصيلاً، ويرفضون أن يكونوا وقوداً لحرب مع مكونات أخرى، بسبب الأطماع السياسية والانتخابية”.
من جهته، أعرب شيخ عشيرة “البو مرعي” أركان الطرموز، عن رفضه لتصريحات رئيس حزب “تقدم”، قائلاً إن “أبناء الأنبار يرفضون الخطاب الطائفي والتصريحات المثيرة للنعرات القومية”.
وبيّن الطرموز في حديث لمنصّة “الجبال”، أن “الأنبار تبحث عن مشاريع للتغيير، ولن تدخل في صراعات انتخابية، والأهم أننا نريد التعايش مع جميع المكونات، ونكن كل الاحترام للشعب الكوردي، ولإقليم كوردستان حكومة وشعباً”.
إلى ذلك أبدى رئيس الحراك الشعبي في محافظة الأنبار، سطام أبو ريشة، رفضه التام للتصريحات التي أدلى بها الحلبوسي، واصفاً إياها بـ”الخطاب التأجيجي”.
وأكد أبو ريشة، في تصريح لمنصّة “الجبال”، أن “أبناء الأنبار يرفضون الخطاب التأجيجي، لغرض الحصول على المقاعد الانتخابية، ونحن نكنّ كل الاحترام للشعب الكوردي ومواقفه مع أهالي المحافظة، وخاصة في أيام النزوح، والعلاقات الآن بين الأنباريين والكورد في أبهى صورها الاجتماعية، وهناك تزاوج وعلاقات طيبة جداً، ولن تفرقها تصريحات شخص يسعى للمنصب والسلطة بأي ثمن”.
ولفت إلى أن “الأنباريين أكبر من أن يُساقوا خلف مشاريع انتخابية وسياسية، فهم بكل عشائرهم وقادتهم يرفضون الخطاب الطائفي والقومي المؤجج، الذي يصدر من الفاسدين والمزورين”.
أما عز الدين الدين العلي السليمان، أحد شيوخ عشيرة “البو عسّاف”، ومن أمراء قبيلة “الدليم”، فقد عبّر عن رفضه أيضاً، لتصريحات الحلبوسي، مؤكداً أنها “تصريحات يائسة، ومعبّرة عن خوف من خسارة الانتخابات”.
وذكر خلال حديثه لـ “الجبال”، أن “العلاقة بين الكورد وأهالي الأنبار أكبر من أن تتأثر بتصريحات المزوّرين والفاسدين، وأبناء المحافظة لن يزجّوا بمشاريع سياسية، ولن ننسى من وقف معنا أيام المحن”.
وقبل ذلك، أبدت نخب عشائرية وعدد من أهالي قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى، رفضها لزيارة رئيس حزب “تقدم” محمد الحلبوسي إلى القضاء.
وأجرى رئيس حزب تقدم زيارة إلى محافظة نينوى بقصد الترويج لبرنامجه الانتخابي في المحافظة.
وبهذا الصدد، قال عضو مجلس وجهاء وعشائر تلعفر سعيد القصاب، في حديث لمنصة “الجبال”، إن “زيارة الحلبوسي إلى القضاء تمثل تحدياً، بعد رفضه المتكرر، وتصريحاته العلنية بأنه وقف ضد طموح ورغبة الأهالي بتحويل مدينتهم إلى محافظة مستقلة”.
وأشار القصاب إلى أن “الحلبوسي تعامل مع مطالب أهالي تلعفر من منطلق طائفي، وزيارته إلى القضاء هدفها إثارة النعرات وبث الخطاب المتعصب مرة أخرى، بهدف الكسب الانتخابي”.
وذكر القصاب أن “أهالي تلعفر من التركمان الشيعة والسنة، وأيضاً العشائر العربية في القرى المحيطة بالقضاء، كلهم يرفضون زيارة الحلبوسي، كونهم يعلمون بأنه جاء ليبث التفرقة ويثير الخطاب الطائفي مجدداً، ويزعزع التعايش السلمي الموجود بين أهالي القضاء، من جميع مكوناتهم”.
وأفاد مصدر محلي في تلعفر بأن “حشوداً من أهالي قضاء تلعفر أقدموا على إغلاق الطريق الرئيس في القضاء احتجاجاً على زيارة رئيس البرلمان السابق، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي”.

التعليقات معطلة.