اداريا تتبع منطقة عفرين محافظه حلب ,ومركزها مدينة عفرين التي تبعد عن حلب 63كم ,عدد سكانها حوالي 70 الف نسمه ,تتألف بالاضافه الى مدينة عفرين من سبع نواحي هي :(شران ,شيخ الحديد ,جنديرس ,ناراجو,بلبل ,المركز ,محيطي )و366 قريه ,يبلغ مجموع عدد سكانها منطقة عفرين (523,258) نسمه حتى تاريخ 31/ 12/ 2010 وغالبيتهم من الاكراد.
العمليه العسكريه التركيه يمكن ايجاز اسبابها فيما يلي : تحجيم حزب العمال الكردستاني والحيلوله دون تمدده,حسب ادعاء الحكومه التركيه ان الهدف من العمليه العسكريه هي القضاء على الارهابيين وهو نفس الوصف التي تطلقه على قوات حماية الشعب الكردي , اذ تعتبرها امتداد لمتمردين حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الحكومه التركيه منذ سنوات طويله من اجل ارساء حقوق الشعب الكردي كمواطنين اساسيين في تركيا.
لذالك نظرت تركيا الى قوات حماية الشعب المذكوره على انها تهديد لامنها القومي وسبق ان اتهمتها بقصف بلدات تركيا حدوديه مع سوريا مرات عديده طيلة سنة 2017 ,وخشيت تركيا ان يتمدد اكراد سوريا من اقامة كيان جغرافي متصل على حدود تركيا قبالة المحافظات الجنوبيه التي تقطنها اغلبيه كرديه,لذالك هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان (الارهابي) بشن عملية عسكريه ضد عفرين مؤكدا ان وحدات حماية الشعب الكردي تمثل تهديدا للامن القومي التركي .
اذا امعنا في التفكير والرجوع الى الماضي الاليم ,عندما عزم السيد اردوغان وبعض الدول الخليجيه بدخول الارهابيين (داعش ) والمنظمات الارهابيه الاخرى من الاراضي التركيه عبر الحدود السوريه والعراقيه والسماح لهؤلاء المنظمات الارهابيه في تنجيس الاراضي التركيه واطعامهم وتدريبهم لوجستيا من قبل الحكومه التركيه على راسها السيد رجب اردوغان الذي صافحه الارهابيين وعانقهم وشاركهم القتل وسرقات الثروه النفطيه من ارض العراق وسوريا وبيعه من خلال الموانئ التركيه بزعامة عائلة اردوغان . ولا ينسى المجتمع الدولي وحقوق الانسان بتدمير الحضارة العراقيه والسوريه والعالميه على ايادي (التنظيم الاسلامي الداعشي )بمساعدة اردوغان ,فهل ما ينطق به اردوغان على المنظمات الكرديه حقا بالارهاب والذين يدافعون من اجل الحريه ومن اجل الارض لشعبهم الكردي والعيش بأمان وسلام ولا ينسى المجتمع الدولي نضال الاكراد البيشمركه ضد الارهابيين الدواعش . كل المواصفات الارهابيه والقتل الجماعيه وسرقات ثروات الدول المجاوره نفذت من خلال اوامر اردوغانيه , فهذه المواصفات كفيله وفيها الادله القاطعه يكون الرئيس التركي اردوغان بأنه ارهابي بأمتياز ودكتاتوري بأمتياز, وسينال عقوبته من خلال الشعب الكردي والمجتمع الدولي.
حسب تحليلات بعض المحللين السياسين في مركز التقدم الامريكي (ماكس هوفمان) ان تركيا كانت شديدة الاستياء من توازن القوى القائم في شمال سوريا ,الذي بات يميل كثيرا لصالح الاكراد والنظام السوري , وانها تخشى قيام كيان كردي معادي جدا لها في سوريا على حدودها الجنوبيه بحكم الامر الواقع .كما قال المحلل العسكري التركي عبدالله اغار ان الدعم المتزايد من واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردي خصوصا بالسلاح اثار قلقا شديدا لدى تركيا , وهو ما ادى الى توتر العلاقات بين انقرى وواشنطن , لاسيما وان الولايات المتحدى لم تستجب للمطالب التركيه بوقف مد الاكراد بالسلاح .
بما ان سياسة الامريكان تجاه سياسة اردوغان في التدخل في شؤون اوربا وخاصة في الشأن الخليجي والشأن الافريقي و ضد مصلحة الاكراد وتدخل الجيش التركي ضد اكراد العراق ,لهذا من الممكن حصر سياسة اردوغان وقواته العسكريه في زاويه معينه لمصلحة السياسة الامريكيه في تضييق وتحجيم السياسة التركيه في منطقة الشرق الاوسط
حسب ما قاله المستشار العسكري السابق للجيش الامريكي في العراق بأن تركيا ترى مصلحتها في تفادي حصول الولايات المتحده على شريك عسكري جديد في المنطقه , الا وهو الاكراد .فاذا اصبح الاكراد بفعل تنظيمهم وقوتهم العسكريه حليفا يعتمد عليه الامريكيون اكثر من اعتمادهم على انقره بسبب الخلافات الكثيره التي نشبت بين الطرفيين , سيصبح الاكراد القوى الاولى التي يعتمد عليها البيت الابيض وبالتالي قد يصير الاخير اقل مطواعيه على مستوى الاجابه لمطالب تركيا التي ستخسر عندها الكثير من النفوذ في حلف الشمال الاطلسي
مع الاسف الشديد سياسة بعض الدول المجاوره لتركيا والقاطنه فيها ملايين الاكراد ,مثل العراق وسوريا وايران , يراهنون على التوافق والاتفاق مع تركيا لظرب الاكراد في هذه المناطق وذالك لضعف قوة الاكراد في هذه المناطق حتى يبقى الاكراد في حالة ضعف وعدم تحقيق احلامهم المستقبليه .