قسم الصحه

علاج خفض الوزن قد يساعد في معالجة انقطاع النفس أثناء النوم

تعبيرية

تبيّن أنّ علاج خفض الوزن الشائع Zepbound يمكن أن يساعد أيضاً الأشخاص الذين يعانون انقطاع النفس أثناء النوم، كما أظهرت التجارب، ما يدعو إلى التوسع أكثر بعد في استخدامات هذا العلاج الرائج. 

ما هي حالة انقطاع النفس أثناء النوم؟هو اضطراب يؤدي إلى حالة انقطاع نفس سريعة أثناء النوم. وقد يحصل ذلك مرات عدة خلال ساعة واحدة. ويمكن أن تمنع هذه الحالة الشخص من الشعور بالراحة التامة، بما أنّ الدماغ يوقظ حواسهم مباشرة عند الشعور بعدم القدرة على التنفس. ويمكن أن تؤدي هذه الحالة أيضاً إلى مشكلات صحية أكثر خطورة كأمراض القلب التاجية والقصور في القلب والجلطات، فيكون من يعانيها أكثر عرضة للإصابة بمثل هذه المشكلات. وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يصاب حوالى 100 مليون شخص في العالم بحالة انقطاع النفس أثناء النوم. صحيح أنّ الأشخاص يُعتبرون أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم مع التقدّم بالسن، لكن قد يزيد احتمال الإصابة بها في حالة زيادة الوزن أو السمنة، خصوصاً أنّ تكدّس الدهون حول القصبات الهوائية العليا يمكن أن يؤدي إلى انسداد فيها ما يمنع عملية التنفس الطبيعي. كما أظهرت دراسات أنّ لدى خفض الوزن، يمكن أن تتحسن حالة انقطاع النفس أثناء النوم. وكانت إدارة الغذاء والدواء الاميركية قد أعطت الموافقة على استخدام علاج Zepbound لخفض الوزن ولمعالجة السمنة من أشهر عديدة. ويحتوي العلاج على مكون يساعد في معالجة السكري من النوع الثاني. وحالياً يصفه بعض الأطباء لمعالجة حالة انقطاع النفس أثناء النوم. وكانت الشركة المنتجة للدواء قد أظهرت نتائج التجارب الأولية التي اثبتت أنّه من الممكن معالجة الأشخاص الذين يعانون السمنة وحالة انقطاع النفس أثناء النوم بالعلاج ذاته، حيث أظهروا تحسناً لدى تلقّيه بالمقارنة مع أشخاص لم يتلقوا العلاج. علماً انّ التجارب كانت قد شملت أكثر من 400 شخص. وكانت هناك دراسة تناولت الأشخاص غير القادرين على استخدام المضخة التي تُعتمد عادة للمساعدة في النتنفس أثناء النوم، وأولئك غير الراغبين بذلك. إذ يجد البعض صعوبة في النوم أثناء استخدامها. وقد تبين أنّ الأشخاص الذين يلجأون إلى العلاج يعانون انقطاع النفس أثناء النوم بوتيرة أخف بالمقارنة مع من لا يتلقون العلاج. كما أنّ من تلقّوا العلاج استفادوا لجهة خفض الوزن بمعدل 18 في المئة مع بداية التجارب. وبعد عام من تلقّي العلاج انخفضت الحوادث المرتبطة بانقطاع النفس أثناء النوم بمعدل 27,4 في الساعة. كما أنّ استخدام العلاج يساعد في الحد من معدلات الدهون الشحمية، وهي أنواع الشحوم الأكثر خطورة. لكن حتى اللحظة لم يُعرف السبب الحقيقي وراء تأثير العلاج على حالة انقطاع النفس أثناء النوم، وإن كان هذا الأثر واضحاً على من يعانونها.