كشف بحث طبي جديد عن حلقة في الحمض النووي للإنسان، تلعب دورا فعالا في منع الإصابة بمرض السرطان القاتل.
ووجد فريق علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن أن هذه الحلقة المسماة بـ “كوهيسين” Cohesin تساعد على إيقاف نسخ الحمض النووي عندما يتضرر بشدة.
ووجد الباحثون أيضا أنه عندما لا يتمكن كوهيسين من حماية الحمض النووي، فإنه يقوم بإصلاح الخلل الذي يمكن أن يؤدي إلى السرطان.
تتكون حلقة Cohesin من عدد من البروتينات التي تعمل معا على تثبيت خيوط الحمض النووي في مكانه مثل الحبل.
وغالبا ما يتم تحور هذه البروتينات في الخلايا السرطانية، فعلى سبيل المثال، حوالي 20 في المائة من حالات سرطان المثانة تحمل طفرة في بروتين Cohesin SA2.
وقد أدى ذلك إلى استنتاج العديد من الباحثين أن الكوهيسين تساعد على الوقاية من السرطان عن طريق تثبيت الكروموسومات معا أثناء انقسام الخلايا، مما يضمن حصول الخلايا على العدد الصحيح من الصبغيات في النهاية.
ومع ذلك، فإن فريق البروفيسور جيسيكا داونز معهد أبحاث السرطان يفترض بأن هذا التماسك يلعب دورا في الوقاية من السرطان بطرق أخرى، لأن بعض أنواع السرطان التي تحتوي على طفرات في بروتينات الكوهيسين لا تحتوي على عدد خاطئ من الكروموسومات.
ويكشف هذا البحث الجديد عن آلية إيقاف استنساخ الحمض النووي في منطقة التسلسلات المزدوجة للحمض النووي.
كما بين الفريق أيضا أنه عندما لم يتمكن المركب من إيقاف نقل الحمض النووي بالقرب من المواقع التي بها تلف خطي، كانت هناك إعادة ترتيب واسعة النطاق لتسلسلات الحمض النووي، بما في ذلك الأجزاء التالفة من الكروموسوم.
وذكرت داونز أنه “على الرغم من أن بروتينات cohesin هي غالبا ما تتحول في السرطان، فليس من الواضح كيف تساعد على الوقاية من المرض”، لكنها استدركت بالقول “إن البحث كشف قدرة هذه البروتينات على قمع الاستنساخ في فواصل الحمض النووي، مما يساعد على استقرار الجينوم”.