خاص|..
رأى الباحث في الشأن السياسي، زياد العرار، يوم الاثنين ، أن تصريحات رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، حول الاتفاق السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة، طبيعية، متوقعاً سماع تصريحات ومواقف أخرى من قيادات سياسية كلما اقترب موعد الانتخابات المحلية، تكشف خيوطاً جديدة عن الاتفاق السياسي وتنأى بنفسها عن بعض فقراته.
وقال العرار لـ”جريدة“، إن “العبادي قد يدلي بتصريحات جديدة، لكنها في الغالب تعتمد على رؤياه القديمة، فهو لديه مواقف واضحة من الازمة، وفي عملية ادارته للدولة اثناء احتلال داعش لمناطق ومساحات واسعة من الاراضي العراقية، وتحدث بصراحة عن عدم علمه او عن معارضته لبعض المواقف التي حصلت”.
وأضاف، أن “القوى السياسية ليست جميعها متفقة على كل ما تم الاتفاق عليه، إذ هناك قوى سياسية في الإطار الشيعي رفضت بعض الفقرات، وهناك رفض لقوى سنية وكردية أيضاً، لذلك عندما يتحدث أي طرف عن رفضه أو عدم موافقته على بعض الفقرات أو الاتفاقات السياسية التي حصلت حول تشكيل الحكومة طبيعي”.
وأوضح، “لأن آلية تشكيل الحكومة جاءت بعد مخاض وولادة عسيرة، أسفرت عن تشكيل الحكومة بتوقعات، ان الاتفاق لن يتم، او أنه لن يطبق، لأن ما تم التوقيع عليه ليس بالأمر السهل، بل يناقض مواقف بعض الكتل السياسية، ولذلك قد نسمع تصريحات أخرى من قيادات سياسية تنأى بنفسها عن بعض الفقرات التي تم التوقيع عليها في الاتفاق السياسي لتشكيل الحكومة”.
ورجح، أن “هذا سيظهر في الأيام المقبلة، كلما اقترب موعد الانتخابات المحلية سيتم سماع تصريحات ومواقف جديدة تشكف خيوطاً عن الاتفاق السياسي وفقراته المتعددة التي لم تسمح القوى السياسية للرأي العام العراقي للاطلاع عليها”,
