بقلم / عادل الذهبي
عمانويل داود المعروف ب عمو بابا شيخ المدربين العراقيين والعرب ، وألمع نجوم العراق فترة الخمسينات والستينات ، خطف الأنظار بين لاعبين زمانه ، فكان النجم الأول متفوقا على الكثير ، والذي خدم العراق والكرة العراقية على مدار سنوات وسنوات وحقق ما لم يحققه اي مدرب عراقي سابق ، قاد منتخب العراق في 123 مباراة رسمية دولية وودية ، حقق معهم ذهبية دورة الالعاب الآسيوية في الهند سنة 1982 ، وتسيد بطولات الخليج بثلاث بطولات وهي سابقة لم يحققها اي مدرب غيره ، منح لقب مدرب القرن العشرين من قبل لجنة المحررين في نقابة الصحفيين العراقيين بفضل إنجازاته وتميزه ، كان لاعبا مبدعا بارعا ، ومدربا عبقريا متميزا ، فهو صاحب أول هدف عراقي في سنة 1957 ، بالإضافة إلى أنه الأول من نفذ ضربة حركة الدبل كيك في العراق ، أسس مدرسة كروية تابعه للإتحاد العراقي لكرة القدم لأستقطاب اللاعبين الموهوبين وها نحن اليوم نسمع بأسمائهم وهم يبدعون في الملاعب الخضراء ، صنع لاعبين ومدربين كثر امثال المدرب العراقي صاحب الانجاز الأخير مع نادي الرمثا الاردني امين فيليب والذي أحرز اللقب لنادي الرمثا بعد غياب 39 عام عن خزائن النادي ، أما بالنسبة للاعبين كان المهاجم القناص لاعب منتخب العراق مهند علي الملقب ( ميمي ) أبرز من تدرج بمدرسة عمو بابا الكروية ، رحل عمو بابا تارك إرثا رياضيا كبيرا للعراق ، لم تمر مباراة للعراق إلا وكان للمعلقين والمحللين استذكارا لما عمل به المدرب عمو بابا طيلة سنوات خدمه لبلده العراق ، فهو حقا أسطورة عراقية تستحق الإشادة والتقدير ، فقد اختارته اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة في السويد سفيرا للرياضة العراقية في السويد تثمينا لتأريخة الزاخر بالإنجازات التي حققها مع المنتخبات العراقية ، رفض العروض والمغريات التي قدمت له من استراليا والسويد وفرنسا والعديد من الدول الأوروبية لاعبا ومدربا وبقى في العراق لصناعة الأمجاد مع منتخب العراق والنوادي العراقية ، تاريخ وبطولات وإنجازات لا تنسى لأيقونة التدريب العراقية عمو بابا .