عون: أي سلاح خارج إطار الدولة يعرّض مصلحة لبنان للخطر

2

مع تصاعد الحديث في لبنان عن ضرورة عقد حوار من أجل مناقشة قضية نزع سلاح حزب الله، لاسيما بعدما كشفت مصادر رسمية أن رئيس الجمهورية يعتزم بدء هذا الحوار قريباً، حذر جوزيف عون من أن أي سلاح خارج إطار الدولة يعرّض مصلحة البلاد للخطر.

وقال في خطاب من بعبدا بمناسبة مرور 50 عاماً على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان: “طالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعاً: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

حوار مباشر

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر رسمية لـ”العربية.نت”، الخميس، أن “رئيسي الجمهورية والنواب اتفقا خلال لقائهما منذ أيام على بدء حوار مباشر مع حزب الله لمناقشة مسألة السلاح”.

وأوضحت أن “الحوار سيكون مباشراً مع الحزب ومحصوراً فقط بالسلاح، على أن يُصبح شاملاً لبحث مسألة كل السلاح غير الشرعي (بما فيها السلاح الفلسطيني)، وذلك ضمن استراتيجية الأمن الوطني التي طرحها رئيس الجمهورية بخطاب القسم”.

من جهته، أعلن عون، الخميس، أن حزب الله أبدى مرونة في مسألة التعاون حول موضوع السلاح وفق خطة زمنية معينة، حسب الرئاسة اللبنانية.

مستعد لبحث “الاستراتيجية الدفاعية”

بالتزامن، أعلن النائب عن حزب الله حسن فضل الله، أن الحزب مستعد لبحث “الاستراتيجية الدفاعية”.

وقال خلال مؤتمر صحافي من مجلس النواب، إن الحزب مستعد لإجراء محادثات مع الحكومة حول “استراتيجية وطنية دفاعية”.

إلا أنه اعتبر أن “النقاش الجدي يجب أن يركز على الحقائق المرتبطة بالاعتداءات الإسرائيلية وكيفية مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية وحوار بين الحريصين على هذه الوطنية”.

كما أردف أن “الحكومة هي المسؤولة عن القيام بأي جهد رسمي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وعليها الالتزام بما جاء في بيانها الوزاري”.

عناصر من حزب الله (أرشيفية من رويترز)
عناصر من حزب الله (أرشيفية من رويترز)

“منفتح على أي مسار حواري داخلي”

بدوره، قال النائب عن حزب الله، علي فياض، أمس الجمعة، إن الحزب منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة اللبنانية لمعالجة الملفات العالقة، مشيراً إلى تأكيد الحزب على الالتزام بالقرار الدولي 1701، ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.

غير أنه رأى خلال كلمة ألقاها باحتفال تكريمي في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “الضغط على الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله، ومحاصرة لبنان مالياً، ومنع المساعدات عنه، وإعاقة عملية إعادة الإعمار، إنما يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار اللبناني”.

عناصر من حزب الله (أرشيفية من فرانس برس)
عناصر من حزب الله (أرشيفية من فرانس برس)

كما أعرب عن غضبه لـ”تجاوز مواقف بعض الجهات والشخصيات السياسية في الداخل اللبناني، قواعد الخصومة السياسية إلى حالٍ من العداء”.

قضية شائكة

وتشكل مسألة حرية السلاح في يد الدولة، فضلاً عن سلاح حزب الله، قضية شائكة في لبنان. وقد أكد عون خلال خطابه يوم انتخابه رئيساً أن لا سلاح خارج الدولة.

كما نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2025، على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، وفك قواعده، وانتشار الجيش في الجنوب. كذلك نص على تطبيق القرار الأممي 1701، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

فيما شددت الولايات المتحدة وموفدوها الذين زاروا لبنان على ضرورة حل سلاح حزب الله.

التعليقات معطلة.