أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الخميس، أن حكومة تصريف الأعمال غير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية إذا تعذر انتخاب رئيس جديد، مؤكداً أنه سيغادر قصر بعبدا في منتصف ليل 31 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأكد الرئيس اللبناني في حديث إلى صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أنه سينتقل إلى منزله في الرابية، “عند الثانية عشرة منتصف ليل 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، آملاً “في أن يسلّم القصر إلى رئيس جديد، فإن تعذر ذلك، إلى حكومة أصيلة مكتملة المواصفات والصلاحيات”.
أما في حال تعثر انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الجديدة، فأضاف عون قائلاً: “مثل هذه الحكومة غير مؤهلة لتسلّم صلاحياتي بعد انتهاء ولايتي، وأنا اعتبر أنها لا تملك الشرعية الوطنية للحلول مكان رئيس الجمهورية، ولذلك ما لم يُنتخب رئيس للجمهورية أو تتألف حكومة قبل 31 تشرين الأول المقبل، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية وبالقرار الذي سأتخذه عندها”.
وعن عدم تشكيل حكومة أصيلة حتى الآن، قال عون: “لديّ شعور بأن العرقلة متعمّدة، لكي يضع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومن معه وخلفه أيديهم على البلد عبر حكومة تصريف أعمال لا تتوافر فيها شروط الحلول مكان رئيس الجمهورية”.
وتابع “إذا نشأ مثل هذا الوضع النافر فأنا لن أرضخ له وسأواجهه”.
وأكد عون أنه “جاهز للتعاون من أجل تأليف الحكومة اليوم قبل الغد”، مضيفاً: “إنما لا أقبل أيضا بأي حكومة كانت، لأنه ربما تنتظرها تحديات ومسؤوليات جسام، يجب أن تمتلك القدرة والتغطية اللازمتين للتصدي لها”.