عيد العمال.. “معا قادرون”

1

أحمد التايب

عيد العمال مناسبة تدعونا إلى إدراك قيمة العمل وتقديسه في ظل عالم بات يموج بالمتغيرات، وفى ظل عودة القوى الاستعمارية بثوب وبوجوه جديدة، لا تعرف ولا تؤمن بالمعايير الإنسانية ولا بالقوانين الدولية ولا بالأعراف الأممية ولا بالمبادئ الحضارية رغم التشدق بها، ليدرك العالم كله قيمة وعظمة الاعتماد على الذات، وتحقيق الاكتفاء من كل شيء، وهذا كله لا يأتي إلا بالعمل، لذا، أعتقد أننا علينا نحتفل بعيد العمال هذا العام بشكل مختلف عن ما كنا عليه سابقا، حيث التفكير بجدية  في قضايا وتحديات العمل المعاصرة ومتطلبات الضرورة والحاجة.

وأرى، أن أكثر القضايا التي يجب التفكير فيها التوازن بين العمل والحياة العصرية ومواكبة اقتصاد الوظائف المؤقتة والرقمية، في ظل متغيرات الحاضر ومتطلبات المستقبل، والتحديات الراهنة، وأبرزها انعدام الأمن الوظيفي، ونقص المزايا، مع استمرارنا في مواجهة تحديات الاقتصاد الحديث.

لذا، من المهم بل من الضرورى العمل على تحسين الصورة الذهنية في المجتمع، لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع، بما يتواكب مع المتغيرات والمستجدات، والضروريات والمتطلبات، وذلك بالمضى قدما نحو تشجيع الشباب على الاندماج في العمل الحر وريادة الأعمال، والتوجه نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، تزامنا مع الاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة في سوق العمل مستقبلا وهذا دور الدولة والفرد معا.. حفظ الله مصرنا الغالية وبارك الله في كل يدٍ شقيانة..

التعليقات معطلة.