عيون وآذان (أخبار أجدها مهمة)

1

جهاد الخازن
 
 
الطيران الحربي السوري والروسي الحليف ضرب أهدافاً في منطقة إدلب، بينها مستشفيات، وقد فرّ ألوف المواطنين المدنيين من المنطقة باتجاه الحدود مع تركيا.
 
 
قرأت أن الغارات الأخيرة قتلت أكثر من 100 مواطن وعطلت العمل في عشرة مستشفيات، وقرأت أيضاً أن القوات السورية تستعد لمهاجمة إدلب وهي آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.
 
كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا السنة الماضية على منع حرب شاملة على محافظة إدلب، غير أن قوات سورية وقوات روسية وإيرانية حليفة شنت غارات جوية متتالية، كان نصيب الروس منها أكثر من ٣٣ غارة، والرئيسان ناقشا في اتصال هاتفي قبل يومين الوضع هناك.
 
المنطقة المحاذية لحدود تركيا تكاد تخلو من السكان مع استمرار الغارات، وخروج المعارضة منها تعني سيطرة النظام في دمشق على البلاد كلها.
 
وعودة إلى الوراء، أو إلى سنة ٢٠١٣ فهناك محقق خاص اسمه روبرت ستيوارت يزعم أن هيئة الإذاعة البريطانية أذاعت برنامجاً كاذباً ضمن «بانوراما». ستيوارت يريد ٧٠ ألف جنيه لإنتاج فيلم وثائقي، والذي يعمل لجمع هذا المبلغ هو الممثل كيث ألن، والد المغنية ليلي ألن.
 
الأمم المتحدة أبدت قلقها من تصاعد حدّة القتال في منطقة إدلب والأمين العام أنطونيو غوتيريش طلب خفض حدة المواجهة التي يزعم المعارضون أنها أدت إلى قتل عشرات منهم.
 
إذا عادت سورية كلها تحت سيطرة النظام في دمشق فهل يصبح السودان منطقة النزاع الجديدة في الشرق الأوسط؟ دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مع مصر وغيرها تريد الاستقرار في السودان، وهي تواجه فيه تدخلات قطر وتركيا.
 
الولايات المتحدة غائبة عن الوضع السوداني، والموجود في الشرق الأوسط هو نفوذ روسيا من سورية إلى دول أخرى مجاورة. قبل سنوات كانت الولايات المتحدة ترى السودان حليفاً للقوى الإسلامية في الشرق الأوسط، وهي فرضت عقوبات على حكومة السودان لم نسمع أنها أدت إلى تأثير كبير في سير الأمور فيه.
 
أعتقد أن السودان يحتاج إلى دور عربي فاعل وحازم حتى لا يرى حرباً فيه تشنها دول من خارج المنطقة.
 
ما دمت أشرت إلى تركيا فأكمل معها لأن الرئيس رجب طيب أردوغان كان ألغى نتائج الانتخابات في إسطنبول حيث فازت المعارضة بغالبية ضئيلة، والجدل حول نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها في إسطنبول مستمر.
 
الاتحاد الأوروبي قال إن إلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول يعني أن تفقد تركيا صفة دولة ديموقراطية، ومرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو كان جرّد من صلاحياته والرئيس أردوغان زعم أن الانتخابات البلدية في إسطنبول شهدت جريمة منظمة وفساداً كبيراً.
 
أبقى مع الوضع التركي، فالرئيس أردوغان صرح أن بلاده لا تبحث عن علاقات بديلة لعلاقاتها مع الغرب، على رغم أنها قررت شراء نظام دفاع صاروخي هو إس-٤٠٠ من روسيا.
 
الولايات المتحدة قالت إن الصواريخ الروسية تمثل تهديداً لبرنامج الطائرات المقاتلة إف-٣٥ الذي تشارك فيه تركيا.
 
وأختتم بخبر أراه مهماً، فهناك معلومات على المواقع الالكترونية تقول إن تحفاً قديمة مسروقة من سورية والعراق تباع على الإنترنت.
 
أقول إن هذه الآثار يجب أن تبقى في سورية والعراق ولا يمكن بيعها كأنها سيارة مستعملة.

التعليقات معطلة.