شهدت موقعة ريال مدريد وأتلتيك بلباو مساء الأحد حدثًا سعيدًا لعشاق جماهير اللوس بلانكوس، بعودة قلب الدفاع البرازيلي إيدير ميليتاو من إصابة الرباط الصليبي التي لحقت به في بداية الموسم، وأبعدته عن الملاعب لما يقرب من 8 أشهر، ابتعد فيها عن مباريات فريقه خلال 40 مباراة.

وكانت الدقيقة 91 من مباراة ريال مدريد وأتلتيك بلباو مميزة لميليتاو، حينما أمر مدرب الفريق الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي حارسه الأوكراني آندريه لونين بإخراج الكرة حتى يتمكن البرازيلي من المشاركة والهبوط إلى أرض الملعب في “سانتياغو برنابيو”، ليستقبل تصفيق حار من الجماهير بعد غيابه عن ما يقرب من ثمانية أشهر للإصابة، وبذلك ينهى 232 يومًا من انتظار الجماهير لمدافع ريال مدريد، والمفارقة انها جاءت أمام الفريق نفسه الذي تعرض أمامه للإصابة في مباراة الدور الأول.

بدأت محنة ميليتاو في 12 آب (أغسطس) 2023 ، فور انطلاق الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت في ملعب “سان ماميس”، عندما لاحظ المدافع البرازيلي أن ركبته اليسرى تتحرك، وجاء التشخيص في اليوم التالي بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي.

عاد ميليتاو للمشاركة مساء الأحد، ولم يكن لديه سوى لمستين فقط للكرة، لكن دوره في هذه المناسبة تجاوز حد المشاركة، حيث ضمن ريال مدريد الفوز بالمباراة بنتيجة 2-0، ويظل تاريخ المباراة في 31 مارس 2024 على ملعب برنابيو محفورًا في أذهان ميليتاو بعد أن حمل له ذكرى سعيدة.

وسيسعى ميلياتو خلال المراحل التسع الأخيرة من الدوري إلى تأمين ريال مدريد لقبه السادس والثلاثين ومواجهة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، وهو لقاء ضروري للفوز به من أجل الحفاظ على حلم اللقب الخامس عشر.

بعد المباراة ضد أتلتيك بلباو، كانت أول كلمات ميليتاو هي الامتنان، حيث علق قائلًا في تصريحات لمنصة “دازن”: “كان عليّ أن ألعب مرة أخرى هنا، في المنزل وضد الفريق الذي أصبت ضده، ليس لدي كلمات لأقول بها رأيي في هذا الفريق، لقد تلقيت الكثير من الحب، أريد أن أشكر كل الأشخاص الذين ساعدوني خلال هذه الفترة”.