اكد تقرير لموقع غلوبال ريسرج ، الاحد ، ان الولايات المتحدة لم تحاسب مجرمي غزو العراق الذي بني على ادلة ضعيفة وكذبة اعلامية كبرى وبالتالي فليس من المصداقية الاخلاقية بالنسبة لها ادانة الحرب في اوكرانيا .
تابع قناة “المعلومة ” على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” جرائم بوش وادارته في العراق وافغانستان تم تجاهلها ونسيانها من قبل الاعلام الغربي والنخبة الغربية الحاكمة على الرغم من ان تلك الحروب تسببت في زعزعة استقرار منطقة الشرق الاوسط ومقتل مئات الالاف من الضحايا وتهجير الملايين من الناس في البلدين “.
واضاف ان ” هذه الحروب قد تتراجع في ذاكرة الأمريكيين و يبدو أن الموقف الإجماعي بين الحزبين في الولايات المتحدة هو أننا لن نتحدث عنها بعد الآن ، وفي حين أن العشرات من العراقيين والأفغان اصبحوا يتامى أو مشوهين أو كليهما ، فلن تكون هناك تحقيقات ولا محاكمات لبعض أسوأ الجرائم التي ارتكبت في القرن الحادي والعشرين”.
وتابع ان “مراجعة بسيطة لحجم الاضرار من كارثة غزو العراق تبين ان 500 الف عراقي ماتوا نتيجة الحرب الأمريكية. وكان ما يقرب من 200 ألف من هؤلاء من القتلى نتيجة أعمال عنف و أشخاص تحطموا إلى أشلاء بفعل الضربات الجوية للتحالف أو الانتحاريين من التمرد الذي أطلقه الاحتلال الأمريكي. وتوفي آخرون نتيجة انهيار النظام الطبي في البلاد ونزوح الملايين من الناس. مئات الآلاف من الأطفال فقدوا آباءهم مع ترك العديد منهم للتجول في الشوارع بلا مأوى و انهارت البنية التحتية للبلاد ، ونُهبت مكتباتها ومتاحفها ، وتعرض نظامها الجامعي للدمار ، واغتيال أساتذتها”.
وبين التقرير ان ” الامريكان لم يتم تدربيهم على معاملة العراقيين كبشر وكانت المشاكل تحل دائما بالعنف وكان لديهم القليل من الفهم لثقافة البلاد وتاريخا فيما تعرضت المنازل للنهب أو التدمير أثناء عمليات التفتيش ؛ وتم اطلاق النار على اشخاص عزل لمجرد قيامهم بحركة مفاجئة “.
واوضح انه ” وعلى الرغم من كل تلك الجرائم التي ارتكبها الجيش الامريكي في العراق هرع القادة الامريكان لادانة حرب بوتين في اوكرانيا لكن لم يرغب أحد في مناقشة السؤال الصعب: بأية مصداقية أخلاقية يمكن لامريكيا ان تدين الحرب العدوانية في حين كانت تطالب بالحق في الغزو أينما ومتى شاءت من أجل حماية ما المصالح الامريكية وعلى أي أساس ندعي أن فلاديمير بوتين غير مسموح له أن يفعل الشيء نفسه؟ بعد أن قوضت امريكا القانون الدولي مرارًا وتكرارًا ؟ والواقع ان الولايات المتحدة ليست في موقف يسمح لها بالاحتجاج طالما لم تحاسب مجرميها على جرائمهم”.