حديث عن دوافع سياسية وراء الهجمات المنسقة… وإيران تحتكر قطاع الكهرباءالأربعاء – 27 ذو القعدة 1442 هـ – 07 يوليو 2021 مـ رقم العدد [ 15562]
عامل عراقي وسط كابلات كهربائية في مدينة الصدر شرق بغداد (أ.ف.ب)بغداد: «الشرق الأوسط»
يلف الغموض منذ نحو أسبوع حوادث متكررة تستهدف أبراج نقل الطاقة في العراق، فيما تتحدث مصادر متعددة عن «شبهة سياسية» وراء هذه الهجمات المنسّقة.
وكشفت وزارة الكهرباء العراقية أمس، عن تعرض خط لنقل الطاقة في سامراء (شمال بغداد) لـ«عمل إرهابي تخريبي» تسبب في تضرر 3 أبراج وتوقف الخط عن العمل.
وتطورت تلك الهجمات من ضرب أبراج النقل إلى قصف محطات توليد نوعية في البلاد، كما في محطتي «صلاح الدين» و«المسيب». وحسب معطيات ميدانية فإن الصواريخ استهدفت أجزاءً حيوية في المحطتين أخرجتهما عن الخدمة، ولن تعود قبل عام من الآن.
وتعكس الهجمات ضد منظومة الطاقة في العراق حجم التعقيد ليس في الأزمة الراهنة، بل في عدد الفاعلين في سوق الطاقة، والتنافس الشرس فيما بينهم.
ويقول ضابط ميداني رفيع، لـ«الشرق الأوسط، إن «الهجمات الأخيرة تختلف عن سابقاتها، التي كان ينفّذها إما عناصر (داعش) أو مقاولون صغار خسروا عقوداً مع وزارتي الكهرباء والنفط».
وأعادت أزمة الطاقة الأخيرة الحديث عن تنويع مصادر الطاقة في العراق من دول أخرى غير إيران. وقال ثلاثة نواب من لجنتي الطاقة والعلاقات الخارجية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار التعاقد على الغاز أو الكهرباء مع غير إيران شبه مستحيل لأسباب سياسية».
وتتحكم إيران، حسب معطيات وأرقام، في نحو ثلث قطاع الطاقة في العراق، إذ يبلغ معدل تجهيزها نحو 6 آلاف «ميغاواط»، بما في ذلك ما يوفره الغاز الإيراني للمحطات العراقية، سوى أن القطاع الخاص العراقي، وعبر المحطات الاستثمارية، يوفر نحو 4 آلاف ميغاواط، يقول مهندسون عراقيون إن شركات إيرانية تسيطر عليها هي الأخرى.