أذا تمعنا النظر في المسيرة السياسية الدولية وابعادها الاستراتيجية في الحاضر المعاصر نجد كثيراً من الالغاز الغامضة بسياسة العنف والاستحواذ السياسي والبلطجي على سيادات دول ونهب ثرواتها تحت مسميات زائفة ” مكافحة الارهاب , التحالف الدولي ” , والواقع أغلبية هذه الدول هي التي تمارس وتنشط فكرة الارهاب وتعميمها من اجل اخضاع دول الشرق الاوسط وامتصاص ثرواتها النفطية وابعادهم عن الحقائق العلمية والهائهم بالسياسة الفارغة . هل ثمة وزن حقيقي في المنظومة المعاصرة للعلاقات الدولية لالتزام الأمم والشعوب في إدارة شئونها الداخلية بالقيم الديمقراطية المتمثلة في سيادة القانون، في تداول السلطة عبر الاختيار الحر للمواطن وعبر مشاركته الطوعية في الحياة السياسية كنشاط سلمي وتعددي وحر؟ وهل ثمة وزن حقيقي في المنظومة المعاصرة للعلاقات الدولية لالتزام الأمم والشعوب فيما بينها بالقيم الديمقراطية «العالمية» المتمثلة في تجنب الحروب والصراعات المسلحة والمواجهات العسكرية، في رفض توريط البشرية المعاصرة في معاناة مستمرة من جراء المذابح وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وسقوط الأبرياء ضحايا للحروب الأهلية ـ المدفوعة بصراعات الموارد كما بصراعات العرق والدين والمذهب ـ وضحايا لجنون الإرهاب ولانتهاكات حقوق الإنسان؟
لهذه الفكرة مفهوم سياسي معاصر لتخريب المجتمعات الدولية وعدم استقرارها ونشر مفاهيم الرعب والطائفية المذهبية وتخريب سيادات وانتهاكها ونشوب حروب داخلية واقليمية وربما يؤدي الى حرب عالمية ثالثة وانهاء الكرة الارضية والانسان .
هذه الأفكار المسمومة تتجه لمصلحة السياسة الامريكية وحلفائها من الدول التي تسند الدولار وخاصة اسرائيل , والتي لا تتمكن ان تعيش بأمان , إلا على خراب الدول وشعوبها .
مع شديد الاسف أن بعض قادة ورؤساء الدول العربية اتخذوا هذه الفكرة وصدقوها لمصالحهم , واستنزفوا ثروة شعوبهم القومية واوصلوا شعوبهم الى العصر الحجري باسقائهم المياه المالحة . ربط فكرة الارهاب بتقييد حركة الحريات , حتى يتمتع المستعمر باحتلال اراضي وثروات الشعوب ومن هذه الفكرة يخرج الفاسدين .