كشف فصيل عراقي، يوم الأحد، عن تفاصيل اجتماع قادة “فصائل المقاومة” في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، في العاصمة الإيرانية طهران، قبل ثلاثة أيام، الذي ركز على “استمرار التصعيد” حتى تحقيق “النصر” على إسرائيل في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة النجباء – إحدى أبرز الفصائل المسلحة العراقية – حسين الموسوي، لوكالة شفق نيوز، إن “هناك تنسيقاً عالي المستوى ما بين كل الفصائل ضمن محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق منذ بداية عملية (طوفان الأقصى) ولغاية هذا اليوم وكل القرارات التي تصدر على فصائل المقاومة تأتي من اتجاهين”.
وأوضح الموسوي، أن “الاتجاه الأول هو التقدير الذاتي للمعركة فتكون هناك قرارات وخيارات لكل فصيل ولكل محور يستطيع التصرف بما يراه مناسبا من الناحية العسكرية، والاتجاه الثاني هناك وحدة هدف ووحدة موقف في التصدي لإسرائيل”.
وأضاف أن “اجتماع فصائل المقاومة في طهران، جاء على هامش مشاركة قادة هذه الفصائل في مراسم تأبين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وليس اجتماعاً خاصاً لمناقشة ملف محدد، لكنه شهد مناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة وخاصة حرب غزة”.
ولفت الموسوي، إلى أن “فصائل محور المقاومة لديها تواصل يومي وهناك غرفة عمليات مشتركة تضم كل فصائل المحور بكل الدول لإدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل”.
ويوم الخميس الماضي، اجتمع قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وقائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني، مع الفصائل اللبنانية والفلسطينية واليمنية، وأكدوا على “استمرار التصعيد حتى تحقيق النصر في غزة.
وعقد الاجتماع، بحسب وسائل إعلام ايرانية، على هامش مشاركة قادة هذه الفصائل في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين قضوا الأحد الماضي بتحطم مروحيتهم شمال غربي البلاد.
وكان من بين الحاضرين في الاجتماع، نائب الامين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ومحمد عبد السلام، ممثل عن حركة انصار الله الحوثية اليمنية، بالإضافة إلى مسؤولين من فصائل فلسطينية أخرى، مثل: حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
إلى ذلك، أكدت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية إن المجتمعين ناقشوا صباح الخميس آخر التطورات في المنطقة، وأكدوا تصعيد القتال “حتى النصر في قطاع غزة”.
وأضافت: “تم في هذا اللقاء بحث ومناقشة آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية طوفان الأقصى ودور جبهة المقاومة، ومواصلة الجهاد والنضال حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة، وبمشاركة فصائل وجبهات المقاومة بالمنطقة كافة”.