فهمنا لغات التواصل؟

2

من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الفرد مهارة التواصل، بلا شك تحسين مهارة تواصل الشخص مع ذاته سينعكس على مهارته في التواصل مع من حوله.

كل شخص منا لديه طريقة معينة في التعبير عن ذاته وللتواصل مع العالم الخارجي، وعليه؛ يختلف الأشخاص في طريقة استيعابهم وتواصلهم مع الآخرين.

غالباً ما تنعكس أفكارنا وقيمنا وتجاربنا في تفاعلاتنا مع المحيط الاجتماعي.

لغة التواصل هي لغة مهمة، حيث بتحسين آليات التواصل مع من حولنا، تزيد فرصة النجاحات وتقريب وجهات النظر.

قد يميل بعض الأشخاص للاعتماد على حاسة النظر في التواصل على سبيل المثال، حيث يميلون للتمعن في الأشياء وإعادة النظر فيها وتمحيصها للاستيعاب بالشكل الأمثل، بينما يميل آخرون للاعتماد على حاسة السمع والاستماع إلى التفاصيل، وقد يميلون إلى التقاط كلمات معينة تلفت انتباههم في السياق من أجل استقبال المعلومات بشكل أسرع.

يفضل آخرون الفحص المادي أو اللمس باليدين لتتشكل المعلومة في أذهانهم بشكل أوضح.

أياً كانت الطريقة التي يفضل بها الأشخاص التواصل مع البيئة المحيطة، فمن المهم لنا إدراك الطريقة التي نفضل بها التواصل مع الآخرين، والطريقة المثلى للأشخاص من حولنا للتواصل معنا.

معرفة آليات التواصل بلا شك ستقرب المعلومات إلى قلوبنا وأذهاننا، وتساعد في بناء جسور من التواصل الإنساني.

معرفة آليات التواصل بشكل جيد مهمة لدى البائع الذكي الذي يريد أن يزيد من نسبة أرباحه، ومهمة أيضاً للمدرب الذي يريد إيصال الفائدة للمتدربين، وللممارس الطبي عند فهم حاجة طالب التعافي، وللمعلم لتخريج أجيال أكثر وعياً وعلماً ومعرفة، وبين الرئيس والمرؤوس في العمل للحصول على النتائج المرجوة. ماذا لو قضينا بعض الوقت لمعرفة ذواتنا وأقصر الطرق للتواصل مع الآخرين؟

ماذا لو بحثنا عن أفضل الأدوات في مجال عملنا للتواصل مع محيطنا بشكل أفضل؟ ماذا لو حولنا بيئات العمل، أينما كانت، إلى بيئات صديقة وداعمة على التواصل بشكل أفضل من أجل علاقات جيدة مع الآخرين؟

التعليقات معطلة.