قررت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، اليوم الاثنين، الإبقاء على تصنيف السعودية عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأوضحت أن تصنيف السعودية يعكس قوتها المالية الخارجية، حيث إن نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي والأصول الأجنبية الصافية للدولة أعلى بكثير من متوسط التصنيفين A وAA، إلى جانب وجود احتياطيات مالية كبيرة على شكل ودائع وأصول أخرى للقطاع العام.
ويظل الاعتماد على النفط وانخفاض مؤشرات حوكمة البنك الدولي والتعرض للاضطرابات الجيوسياسية نقاط ضعف نسبية. ومع ذلك، فإن الحوكمة تتحسن مع الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والجهود المبذولة لتعزيز الفعالية عبر مؤسسات الحكومة، بحسب وكالة “فيتش”. وقالت الوكالة العالمية إنَّ المملكة لم تتأثر بشكل مباشر بالتوترات بالشرق الأوسط حتى الآن، لكن احتمالات التصعيد تظل قائمة بسبب طبيعة الصراع في غزة.
وأشارت “فيتش” إلى أن السعودية تمتلك موارد مالية خارجية هائلة، حيث تتمتع بواحدة من أعلى معدلات تغطية الاحتياطيات بين حكومات الدول المصنفة من قبل “فيتش”، حيث تبلغ 16.5 شهراً من المدفوعات الخارجية الحالية.
وانخفضت الاحتياطيات الأجنبية بالسعودية باستثناء الذهب بشكل معتدل في عام 2023 لتصل إلى 437 مليار دولار، حيث تجاوزت التدفقات الخارجة للحساب المالي على شكل استثمارات في الخارج فائض الحساب الجاري الذي تضاءل إلى ما يقدر بنسبة 4.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل بنحو 100 مليار دولار عن عام 2022، بسبب انخفاض عائدات النفط وارتفاع الواردات، بحسب “فيتش”.
وتوقعت الوكالة أن تنخفض الاحتياطيات إلى متوسط قدر 420 مليار دولار في الفترة 2024- 2025، مع تقلص فائض الحساب الجاري على افتراض انخفاض عائدات النفط، لكن الاستثمارات الخارجية من قبل المؤسسات الكبيرة مثل صندوق الاستثمارات العامة وصناديق التقاعد ستظل معتدلة.