تترافق العودة إلى المدرسة عادةً مع الكثير من التوتر. فبعد أن أمضى طفلك شهرين كاملين أو أكثر في المنزل في التسلية واللعب، يعيش فيهما على هواه ويفعل ما يحلو له، من الطبيعي أن يشعر بالتوتر لفكرة العودة إلى المدرسة والنظام والدرس. كي تمرّ هذه المرحلة الأولى بهدوء، من المهمّ اللجوء إلى بعض الخطوات التي تخفّف من حدّة التوتر لديك ولدى طفلك. علماً أن الخبراء ينصحون بأن تتواجدي بمعدلات كبرى إلى جانب طفلك في هذه المرحلة، بحسب ما نُشر في Doctissimo.
ما الخطوات التي تساعد في الحدّ من التوتر مع عودة الطفل إلى المدرسة؟-عوّدي طفلك على النظام: ابدأي باعتماد نظام محدّد وفق برنامج يلتزم به طفلك. فبعد السهرات الطويلة وفترات النوم التي تطول في الصباح، من المهم أن يعود إلى نظام ينام فيه في ساعة مبكرة ويستيقظ في ساعة مبكرة أيضاً. يجب أن يستعيد هذا النظام والروتين كما في أيام الدراسة، على أن تبدأي بذلك قبل أيام قليلة من العودة إلى المدرسة، على ألّا تتخطّى ساعة النوم الساعة التاسعة مساء.-حضّريه نفسياً للعودة إلى المدرسة: في الأيام التي تسبق العودة إلى المدرسة، حدثيه عنها وفسّري له الأسباب التي تستدعي ذهابه إليها، وكل الفائدة التي لها. هذا، على أن يكون حديثك ملائماً لشخصية طفلك وسنه. فسّري له أنه سيلتقي أصدقاءه والقيام بأنشطة جديدة وإقامة علاقات جديدة.-طمئنيه بشأن الدراسة: أخبريه أنك تتفهمين جيداً مخاوفه بسبب تغيير الصف والمعلمة، وأنه كانت لك الهواجس نفسها عندما كنت في مثل سنه. وأكّدي له أنك ستكونين إلى جانبه في ذلك.-حضّريه ليكون مستقلاً: يمكن أن يكون انعدام الاستقلالية لدى الصغار سبباً أساسياً للتوتر، لتجنّب ذلك عوّديه على ارتداء ملابسه ونزعها بنفسه. ضعي على ملابسه ملصقات مع اسمه ليتعرّف عليها
-تحققي من الحالة الصحية: قبل العودة، استشيري الطبيب وتأكّدي من أن طفلك لا يعاني مشكلات في النظر او السمع، وأنه تلقّى كل اللقاحات. ففي كثير من الأحيان تؤثر الحالة الصحية سلباً على الأداء المدرسي والنتائج، خصوصاً في حال وجود مشكلة في السمع او النظر.-عرّفيه على مدرسته الجديدة إذا كان ينتقل حديثاً إليها: يجب ألّا تنتظري موعد الدخول إلى المدرسة لتصطحبينه إليه. قومي بزيارة مسبقة إليها. فدخولها للمرّة الأولى يمكن أن يكون سبباً لارتفاع معدلات القلق والتوتر لديه، ما سيشعره بالضياع.-اقرأي له قصصاً عن المدرسة: يعشق الأطفال الكتب التي يمكن فيها أن يحلّوا محل الأبطال. سيطمئنه أن يعرف أن غيره من الأطفال يبكون في اليوم الأول، وأن قلقه ليس مفاجئاً، والأمور ستسير باتجاه أفضل لاحقاً.-حضّري له حقيبة خاصة تحتوي على ملابس بديلة وأيضاً على غرض مفضّل لديه أو لعبة يحبها، تشعره بالاطمئنان في حال وجودها معه، لأنها تعود إلى محيطه الأساسي.-استيقظوا في ساعة مبكرة في يوم العودة إلى المدرسة: تجنّباً لزيادة معدلات التوتر، من الأفضل النهوض في ساعة مبكرة في اليوم الأول، ليتمكن ايضاً طفلك من تناول وجبة الفطور. أما إذا كان متوتراً ولا يرغب بالأكل فلا تجبريه على ذلك.-رافقيه إلى المدرسة في اليوم الأول: إذا كان ذلك ممكناً رافقيه إلى الصف، وإلّا فسّري له كل الأمور بوضوح وخصّصي له وقتاً كافياً في المساء ليخبرك عن يومه الأول.