قد لا تُعطى اللثة الأهمية الكافية على الرغم من أنّ المشكلات التي تصيبها تنعكس بشكل مباشر على صحة الأسنان، ومنها ما قد يؤدي إلى تساقطها مع الوقت في حال إهمالها. انطلاقاً من ذلك، يشدّد الطبيب الاختصاصي في طب الأسنان الدكتور فادي اليان، على أهمية الحفاظ على صحة اللثة وتجنّب كافة العوامل التي تؤدي إلى تدهورها. لافتاً إلى أهمية بعض الخطوات الأساسية التي يمكن أن تشكّل عنصر حماية في غاية الأهمية. ما مشكلات اللثة التي يمكن التعرّض لها؟تتفاوت مشكلات اللثة في حدّتها، فمنها ما قد يكون خفيفاً، ويمكن أن تكون حادة فتؤدي إلى فقدان الأسنان بسببها. علماً أنّ التهاب اللثة يحصل بشكل أساسي نتيجة عدم تنظيف الأسنان جيداً وبسبب سوء استخدام فرشاة الأسنان والخيط. وهي من الحالات الشائعة، لاعتبار أنّ كثيرين يجهلون كيفية تنظيف الأسنان بالشكل الصحيح، وقد يقومون بذلك بطريقة عشوائية لا تسمح بتحقيق الهدف المرجو من تنظيف الأسنان لحمايتها وحماية اللثة من المشكلات التي يمكن أن تتعرّض لها مع الوقت.
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً لمشكلات اللثة بالفعل؟ثمة أشخاص قد يكونون أكثر عرضةً لمشكلات اللثة بالفعل، كما يوضح اليان، وهؤلاء هم من يعانون مرض السكري ومن يتناولون أدوية تؤثر سلباً على صحة اللثة. هذا، من دون أن ننسى دور العامل الوراثي الأساسي أيضاً، إضافة إلى بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين والتعرّض للتوتر الزائد الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب اللثة أو ما يُعرف بحالة الـBruxism.
ما الأعراض التي يمكن ملاحظتها في حال وجود مشكلة في اللثة؟في حال عدم معالجة مشكلات اللثة يمكن ملاحظة أعراض كالاحمرار فيها والنزف وصولاً إلى تحرّك الأسنان وظهور خلل فيها يمكن أن يؤدي إلى فقدانها. ففي حال ملاحظة تحسس اللثة واحمرارها، من الضروري استشارة طبيب الأسنان مباشرة ومن دون تأخير، تجنّباً لتطور المشكلة وبلوغها مراحل أكثر حدّة يمكن أن تؤثر فيها على صحة الأسنان.
ما الإجراءات التي من المفترض اتخاذها حرصاً على صحة اللثة في نمط الحياة؟ثمة خطوات عديدة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة اللثة، على رأسها تنظيف الفم والأسنان جيداً بالفرشاة مع معجون الأسنان المناسب. هذا إضافة إلى أهمية خيط الأسنان لتنظيف موضع ما بين الأسنان الذي يهمل كثيرون تنظيفه عادةً. فهي خطوة أساسية لا يتمّ التركيز عليها بشكل كافٍ، فيما من المفترض الحرص عليها للتخلّص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان وحتى لا تسبب أضراراً في اللثة والأسنان. ويشدّد اليان أيضا على أهمية المضمضة بالسائل المناسب وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري خلال فترة لا تتخطّى 6 أشهر إلى سنة، لحماية اللثة والأسنان من المشكلات.