في شهر التوعية بسرطان الزائدة الدودية… تحذير من مرض نادر وخطير!

2

في شهر التوعية  بسرطان الزائدة الدودية، لا بد من تسليط الضوء على هذا النوع من السرطان الذي يعتبر نادراً لكنه قد يكون خطيراً على حياة المريض في حال الإهمال.

غالباً ما يجري التركيز على السرطانات الأكثر شيوعاً مثل سرطانات الثدي والقولون والبروستات والرئة.لكن  هناك سرطانات أخرى أكثر ندرة لكنها قد لا تقل خطورة عن تلك الشائعة، ولا بد من إعطائها الاهمية اللازمة بما أنها يمكن أن تهدد الحياة تماماً كالسرطانات الشائعة التي يكثر الحديث عنها. في شهر التوعية بسرطان الزائدة الدودية، نسلّط الضوء على سرطان يمكن أن يهدد الحياة أيضاً في حال الإهمال.

 

 

 

سرطان الزائدة الدودية(رويترز)

سرطان الزائدة الدودية(رويترز)

 

 

 

 

ما هو سرطان الزائدة الدودية؟
يقول رئيس قسم أمراض الدم والأورام في “أوتيل ديو دو فرانس” الدكتور جوزيف قطان إنه قبل أعوام مضت، عند إجراء جراحة للزائدة الدودية التي تعرضت لالتهاب، كانت تستأصل من دون اتخاذ أي إجراء،  إلى أن حصل تحوّل في المجال الطبي وأصبحت كل خزعة أو قطعة تستأصل من الجسم لأي سبب كان تخضع للفحص وترسل إلى الزرع في المختبرات الطبية. منذ ذاك الوقت، وحتى إذا بدا العضو أو القطعة أو الخزعة التي تؤخذ من الجسم حميدة في الظاهر، لا بد من إرسالها إلى مختبر الأنسجة. وفي ما يتعلق بالزائدة الدودية، عندما يحصل التهاب فيها، يكون هناك احتمال، ولو بسيط، بأن تكون هناك إصابة بالسرطان. انطلاقاً من ذلك، يشدد على ضرورة الزرع لأي ورم يؤخذ من الجسم ولو بدا حميداً لأن الإهمال يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة.

هل يعتبر سرطان الزائدة الدودية خطيراً؟
هناك نوعان من سرطانات الزائدة الدودية:
1-Adenocarcinoma وهو السرطان الذي يظهر في القولون لكنه يظهر عندها أيضاً في الزائدة الدودية. وفي هذه الحالة، قد تكون هناك حاجة إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة.
2 – Neuroendocrine وهو لا يعتبر خبيثاً جداً لكنه يمكن أن يكون موجوداً في الزائدة ولا بد من الاستئصال بالطرق المناسبة تجنباً لانتشاره. في هذه الحالة لا تكون هناك حاجة إلى علاج بل يكفي التوسّع في الجراحة التي تجرى منعاً للانتشار.
بحسب قطان، لا يعتبر سرطان الزائدة الدودية من الأنواع الخطيرة إلى حد كبير في حال اكتشافه، إنما الخطر يكون عندما تستأصل الزائدة بسبب الالتهاب ولا ترسل إلى الزرع، ففي هذه الحال، يكون هناك خطر امتداد المرض إلى القولون في حال وجوده، ولو ببطء، وهذا يعرض حياة المريض للخطر بعد سنوات، فيما كان من الممكن تجنب هذا الخطر باللجوء إلى العلاج المناسب، أو بالتوسع في الجراحة، بحسب نوع السرطان الذي يتم اكتشافه، وفق قطان، منعاً لانتشار المرض. علماً أنه إذا كان السرطان من نوع Neuroendocrine يكون الانتشار بطيئاً في موضعه في المعي الأعور، بينما إذا كان من نوع Adenocarcinome فيكون الانتشار على القولون. لكن في حال إهمال، يكون هناك خطر انتشار المرض في البطن والكبد ما يهدد حياة المريض مع الوقت.

وهل تختلف أعراض سرطان الزائدة الدودية عن أعراض الالتهاب في الزائدة الدودية؟
أعراض السرطان هي ذاتها تلك التي لالتهاب الزائدة الدودية ولا تختلف إطلاقاً، هو يسبب حتى الوجع ذاته ووحده الزرع يمكن أن يميز بينهما.

التعليقات معطلة.