لطالما اعتُبر التوحّد من الحالات الشائعة التي تصيب الأولاد أكثر، ونسبة معدل الصبيان الذين يصابون به يساوي 4 أضعاف معدل الفتيات. إلّا أنّ هذا التصنيف ساهم في تأخّر تشخيص العديد من الحالات بين الفتيات. بحسب ما نُشر في nypost، هناك علامات معينة تدل إلى الإصابة بالحالة سواءً لدى الفتاة أو لدى الصبي.
ما العلامات التي تدل إلى الإصابة بالتوحّد حتى في مرحلة الرشد؟-الحساسية المفرطة وعدم القدرة على التحكّم بالمشاعر: هي من العلامات التي تعكس الإصابة بالتوحّد بامتياز. ففي حال التوحّد يبدو أنّ ثمة تقلّبات مزاجية يومية واضحة، حيث يحصل البكاء لأتفه الأسباب وصولاً إلى إيذاء الذات. وعدم القدرة على التحكّم بالمشاعر يمكن أن يكون أيضاً من علامات الاضطراب النفسي، وتُظهر الأرقام أنّ المصابين بالتوحّد يمكن أن يعانوا أيضاً الاكتئاب والقلق والاضطرابات الغذائية والاضطراب ثنائي القطب وغيرها من الاضطرابات النفسية. وتزيد حدّة هذه العلامات ليلاً وتداعياتها ما يؤدي إلى حالة من الأرق التي يعانيها المصاب بالتوحّد.-تلقّي الرفض بطريقة شخصية: إذا كان تخطّي حالة انفصال يتطلّب الكثير من الوقت أو يمكن إيجاد صعوبات كبرى في تخطّي أي تعليق سلبي في العمل مهما كان بسيطاً. هي حالة يعانيها المصاب بالتوحّد حكماً، فيجد صعوبة في تخطّي أي رفض.-عدم الشعورر بالقدرة على بناء صداقات: قد تكون هناك صعوبة في بناء صداقات بالنسبة للمصاب بالتوحّد. لكن تكمن المشكلة ليس في عدم القدرة على الانخراط بالآخرين بل بكون المصاب بالتوحّد عرضة غالباً للتنمّر ولأشخاص يمكن أن يستغلوه. هذا ما يقوده إلى العزلة وتجنّب العلاقات الاجتماعية والشعور بالوحدة. لذلك من المهم أن يبحث عن علاقات صحية مع أشخاص يتميزون بالقدرة على التفهم، وقد يكونون بشكل خاص من الأشخاص المصابين بالتوحّد أيضاً.-الادّعاء بحياة طبيعية كالآخرين: كثيرون من المصابين بالتوحّد يدّعون بأنّ حياتهم طبيعية في معاناة يومية صعبة. قد يبذل الكثير من الجهد للتواصل عبر العينين أو لاعتماد تعابير معينة في الوجه ومتابعة الأحاديث. في سن الطفولة قد يبدأ المصاب بالتوحّد بالسعي إلى تهدئة نفسه كتكرار كلمات معينة وعبارات أو التأرجح للخلف والأمام ليهدئ نفسه، ويستمر ذلك حتى مرحلة الرشد، بحيث يبدو له وكأنّه طفل في جسم راشد. وينتج ذلك أيضاً من طريقة تعاطي الآخرين مع المصاب بالتوحّد، حيث يؤكّد له المحيطون دوماً بأنّه طفل فريد وأنّ له جانباً طفولياً.-التمسّك بالأمور إلى حدّ الهوس: تترافق حالة التوحّد مع الكثير من التحدّيات، لكن يجد في نفسه سعادة غامرة في أمور بسيطة وخاصة. وبالنسبة للفتيات المصابات بالتوحّد يبدو هذا الاندفاع إلى حدّ الهوس باتجاه أمور معينة مقبولاً اجتماعياً أكثر بالمقارنة مع ذاك الذي يظهر لدى الصبي المصاب بالتوحّد. حتى أنّه يُلاحظ بمعدل أقل. وفيما قد يتمسك الصبي المصاب بالتوحّد بالألعاب، يمكن أن تميل الفتاة أكثر إلى الحيوانات او أشخاص كالموسيقيين والفنانين وشخصيات تلفزيونية معينة.