تشهد دول عربية عدة حالياً موجة حر مع ارتفاع في درجات الحرارة يراوح بين 5 و10 درجات، بحيث من الممكن أن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وتعرف الظاهرة بالقبة الحرارية. قد تستمر القبة الحرارية لأيام وأسابيع بحيث يمكن أن تشكل خطراً على البعض كالمسنين، كما قد تؤثر على المحاصيل الزراعية ويمكن أن تسبب حرائق في الغابات. أما الدول التي تتأثر بالقبة الحرارية فهي مصر والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين. في أيام الحر هذه، من الطبيعي أن يزيد خطر التعرض لجفاف السوائل في الجسم وضربات الحر وغيرها من المشكلات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. لذلك، يوصي طبيب العائلة في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الدكتور هادي جلخ عبر “النهار العربي”، بالتقيد بالتعليمات تجنباً للمخاطر الناتجة من الحر الشديد.
ما الإجراءات التي يجب اتخاذها في ظل ظاهرة القبة الحرارية؟ – قبل التعرض بحوالي نصف ساعة لأشعة الشمس يجب استخدام كريم الوقاية من الشمس ذي درجة حماية لا تقل عن 15 SPF بعد التأكد من أنه يحمي من الأشعة ما فوق البنفسجية. – يجب إعادة تطبيق كريم الوقاية من الشمس كل ساعتين أو بعد السباحة في كل مرة. – يجب ارتداء ملابس قطنية خفيفة وليس أقمشة ثقيلة أو سميكة تجنباً لزيادة معدلات التعرق. – يجب تناول الماء بمعدلات كبرى لترطيب الجسم نظراً لأهمية الماء في مثل هذه الحال، على ألا يقل معدل الماء عن ليترين في اليوم. – في حال ممارسة الرياضة، إضافة إلى فقدان الماء بسبب التعرق يفقد الجسم الأملاح وعندها يجب تناول مشروبات خاصة للرياضيين بعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلات في الكلى أو ارتفاع في ضغط الدم. – يجب الحد من تناول الكحول والقهوة والمشروبات الغازية لأنها مدرة للبول، وبدلاً من أن ترطب الجسم هي تزيد من معدلات جفاف السوائل في الجسم في مثل هذه الأوقات. -في حال التعرض الزائد لدرجات حرارة مرتفعة والشعور بدواء أو غثيان أو آلام رأس أو تشنجات عضلية، يجب الانتقال إلى مكان في الظل أكثر برودة وتناول الماء شيئاً فشيئاً. وفي حال عدم الشعور بالتحسن يجب التوجه مباشرة إلى طوارئ المستشفى، خصوصاً في حال وجود مشكلات في القلب أو سكري أو ارتفاع ضغط الدم. – يجب تفادي المشروبات الساخنة والأطعمة الساخنة في أيام الحر. – في حال الرغبة بممارسة الرياضة من الأفضل اختيار الأماكن المغلقة أو يمكن القيام بها خارجاً في فترة الصباح الباكر أو في فترة متأخرة من بعد الظهر، وليس في ساعات يبلغ فيها الحر الذروة حتى لا تزيد معدلات فقدان السوائل والأملاح.- في حال عدم توافر المكيف، يجب تبريد الجسم في حمام من الماء الفاتر.- في حال وجود أطفال في السيارة، لا بد من التذكير بأن الحرارة ترتفع فيها سريعاً، وإن كانت النوافذ مفتوحة ويجب عدم تركهم فيها أبداً في أيام الحر حتى لا يتعرضوا للخطر عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة.