في ليلة الخسارة من برشلونة يُفتقد مبابي

1

حسرة مبابي وزملائه بعد خسارة باريس سان جيرمان من برشلونة (أ ف ب)

هاني سكر تمكن برشلونة من حسم لقاء الذهاب أمام مضيفه باريس سان جيرمان والفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين بعد سيناريو درامي أنهى فيه البارسا الشوط الأول متقدماً بهدف قبل أن يتلقى هدفين بأول 5 دقائق من الشوط الثاني لكن تبديلات تشافي ساعدت الفريق للعودة للتقدم والفوز أمام صاحب الأرض الذي لم يقدم عرضاً يفوق بكثير ما كان يقدمه بالدور الأول. بدأ إنريكي اللقاء مع وضع كولو مواني وغونزالو راموس على الدكة، الثنائي الذي كلف سان جيرمان 160 مليون يورو الصيف الماضي، على غرار لقاء سوسيداد بالوقت الذي كانت فيه تشكيلة برشلونة منطقية مع البدء بسيرجي روبيرتو بالوسط لتعويض كريستنسن العائد مؤخراً من الإصابة.

بالشوط الأول بدا الاعتماد الزائد لسان جيرمان على مبابي واضحاً والمشكلة أن كيليان لم يجد الحلول أمام دفاع برشلونة ففشل بمحاولتين للمراوغة وسدد مرتين كلاهما ذهبا خارج المرمى، بالوقت الذي كان فيه برشلونة أكثر تنويعاً باللعب بين الطرفين واستغل نجاح ليفاندوفسكي بالكرات الثنائية وتوزيع الكرات وهدف التقدم جاء بتمريرة طويلة من الشاب الواثق جداً باو كوبارسي \17 عاماً\ الذي لعب تمريرة طويلة لليفاندوفسكي ليقوم الأخير بدورين مهمين الأول هو لعب الكرة بنجاح ليامال ثم سحب الدفاع والحارس نحو العمق لتصل الكرة بسهولة لدوناروما الذي كان مهزوزاً طوال الشوط سواء بالكرات الثابتة أو حين خرج من المنطقة لمواجهة رافينيا. بالمجمل بدا أن باريس لم يأتِ للمباراة بأول شوط، اعتماد زائد على الفردية ودفاع يترك مساحة هائلة مع الوسط وهو ما استدعى إنريكي للتصرف وتنويع لعب الفريق أكثر. بالشوط الثاني قرر لاعبو سان جيرمان البدء بأخذ المبادرة وعدم الاعتماد المفرط به على مبابي والتعادل جاء من كرة شتتها أراوخو بشكل خاطئ وأمر غريب أن تقوم بتشتيت الكرة في منطقتك بهذا البطء لتذهب نحو ديمبيلي الذي سدد وسط الازدحام ليسجل الهدف الأول بعد صيام دام 19 مباراة متتالية بمختلف البطولات ثم جاءت لقطة جماعية بالحل بعد أن غابت هذه الجماعية بأول شوط ليكسر لاعبو الوسط قوة دفاع البارسا الذي كان يركز على إيقاف مبابي وديمبيلي وهو ما كان ينقص الباريسيين طوال الشوط الأول. برشلونة قدم ربع ساعة سيئة فقد فيها السيطرة تماماً أمام تحركات باركولا، الذي أخذ مكان أسينسيو، وزملاءه لذا كان لابد لتشافي أن يتصرف بتغييرين ويشرك العائد من الإصابة بيدري الذي نجح بأول هجمة بعد نزوله بصناعة هدف التعديل لرافينيا ببينية ممتازة إضافة لإشراك فيليكس مكان يامال لأن الفريق بات يبحث عن سيطرة أكثر على اللعب لتنتهي سيطرة سان جيرمان سريعاً وتبقى لمسات فيتينيا والبينيات هي الحل لكسر الدفاع ولو أن مبابي لم يكن جزءاً من استقبال هذه التمريرات ولم يشارك بها ليبقى غيابه مستمراً عن المواجهة سيناريو الهدف الثالث بدا كأنه مرسوم من الشوط الأول حين لُعبت ركنية لمنطقة تواجد دوناروما ونجح ليفاندوفسكي بالوصول إليها قبل الحارس لكن الدفاع حينها أبعد الكرة من على خط المرمى لكن مع البديل كريستنسن لم يخرج دوناروما أبداً وترك اللاعب يسجل بالقرب من خط المرمى بسهولة ولو أن هذا غريب جداً بالنسبة لحارس بطوله لكنه جيد لبرشلونة الذي قرأ سوء خروج حارس الخصم بهذا الشكل. بعد استعادة التقدم ترك برشلونة وسط الملعب لسان جيرمان لكن أن تحاول العودة بدون مهاجمك ونجمك الغائب الحاضر مبابي فهذا أمر صعب جداُ ليعود برشلونة بفوز مهم جداً من خارج أرضه بأول حضور له بربع نهايئ البطولة منذ 4 سنوات. بالمجمل ما يشفع لباريس هو لعب ربع ساعة جيدة فقط بداية الشوط الثاني لكن عدا ذلك الفريق لم يكن بالجودة الكافية لحسم المباراة على أرضه عكس برشلونة الذي رغم تلقيه لهدفين لكنه دفاعياً أوقف الحل الأهم لسان جيرمان وقدم تنوعاً هجومياً رهيباً. نجوم ظهرت، نجوم خيبت: فشل مبابي بتسديد أي كرة على مرمى برشلونة طوال المباراة وقام بمراوغة صحيحة واحدة من أصل 4 محاولات، وفاز بثلاث كرات ثنائية فقط من أصل 12، بالمقابل سجل رافينيا هدفين وصنع 3 فرص أما أراوخو فرغم خطئه بهدف التعادل إلا أنه أبعد 4 كرات وتصدى لأربع تسديدات مظهراً تميزه الكبير.

التعليقات معطلة.