قبل كلمته في الأمم المتحدة..توجس عالمي من قرار صادم من ترامب

1

ينتظر أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي يحاول فيه قادة العالم جاهدين احتواء الأزمات من غزة إلى أوكرانيا، ويشككون في استعداد الولايات المتحدة، بسياستها الخارجية “أمريكا أولاً” للاضطلاع بدور قيادي في الشؤون العالمية.
وفور توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) قلب ترامب السياسة الخارجية الأمريكية رأساً على عقب، وقلص المساعدات الخارجية، وفرض رسوماً جمركية على دول صديقة ومعادية على حد سواء، وأقام علاقات أكثر دفئاً، وإن كانت لا تخلو من التقلبات، مع روسيا.
وفي الوقت نفسه سعى إلى حل عدد من أكثر النزاعات المستعصية في العالم، مع نجاح محدود حتى الآن. ومن المتوقع أن يلقي نحو 150 رئيس دولة أو حكومة كلمات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، بينهم ترامب الذي سيلقي ثاني كلمة بعد افتتاح الجلسة في الـ 13:00 بتوقيت غرينتش.
وستأتي كلمة ترامب بعد 8 أشهر من ولايته الثانية التي اتسمت بتخفيضات حادة في المساعدات، وأثارت مخاوف إنسانية، وشكوكاً في مستقبل الأمم المتحدة، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى محاولة خفض التكاليف وتحسين الكفاءة.
ولم يقدم مسؤولو البيت الأبيض بعد أي مؤشرات عما سيقوله ترامب. لكن وثائق أشارت إلى أن إدارة ترامب تعتزم الدعوة هذا الأسبوع إلى تضييق الخناق على حق اللجوء بشكل حاد، للتراجع عن إطار يعود لما بعد الحرب العالمية الثانية حول الحماية الإنسانية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن موقف ترامب الأكثر ميلاً إلى القيود سيشمل إلزام طالبي اللجوء بطلب الحماية في أول دولة يدخلونها، وليس في دولة من اختيارهم.
ومن المتوقع أن يعقد غوتيريس وترامب لقاء رسمياً للمرة الأولى منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني). ويؤكد ترامب أن الأمم المتحدة لديها “إمكانات هائلة” لكنه يقول إن عليها أن “تنظم أمورها”. وأبقى ترامب على نفس الموقف الحذر من التعددية الذي كان سمة مميزة لولايته الأولى بين 2017 و 2021 كما اتهم المنظمة العالمية بأنها لا تساعده في محاولة التوسط في السلام في مختلف النزاعات.
بيان سعودي فرنسي بشأن مؤتمر “حل الدولتين”: لحظة تاريخية حاسمة للمنطقة – موقع 24
أصدرت المملكة العربية السعودية، وفرنسا بياناً مشتركاً بشأن المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي استضافته الأمم المتحدة في نيوروك، أمس الإثنين.
الدولة الفلسطينية
تنعقد أعمال الجمعية العامة مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمة أمام الجمعية العامة يوم الجمعة.
واجتمع عشرات من قادة العالم، الإثنين، لتبني إقامة دولة فلسطينية، في تحول دبلوماسي تاريخي يواجه مقاومة شرسة من إسرائيل، وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة. وأعلنت أكثر الحكومات اليمينية تطرفاً في إسرائيل منذ قيامها أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، في الوقت الذي تمضي فيه قدماً في حربها ضد حماس في غزة منذ الهجوم الذي شنته الحركة المسلحة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.
وتواجه إسرائيل تنديداً عالمياً بسبب عملياتها العسكرية في غزة، حيث قُتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، وفق سلطات الصحة في القطاع.
كما سيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمتين أمام الجمعية العامة. ومن المتوقع أن يلتقي ترامب وزيلينسكي، اليوم الثلاثاء.
وسيعقد الرئيس الأمريكي أيضاً اجتماعات مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ثم مع قادة قطر، والسعودية، وإندونيسيا، وتركيا، وباكستان، ومصر، والإمارات، والأردن.

التعليقات معطلة.