حسن منصور-ليبيا/..قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر برلين من شأنه إحلال الأزمة السياسية الليبية، بدأت تركيا اتخاذ الإجراءات العدوانية قد تسبب في المزيد من الفوضى والانفلات الأمني في البلاد.
ويظهر مقطع فيديو، يوم السبت الموافق 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، يعرض فيه عدد من المرتزقة السوريين على متن طائرة الخطوط الجوية الليبية “الأفريقية” قبل وصولهم إلى العاصمة الليبية طرابلس.
من المتوقع أن مسلحين سوريين من ما تسمى بـ “الجيش الوطني السوري” الموالي لأنقرة جاؤا إلى ليبيا من أجل الإنضمام إلى صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المعترفة بها دوليا.
وتعتبر تركيا حليفاً رئيسياً لحكومة الوفاق التي تقاتل قواتها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في ضواحي العاصمة الليبية منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.
وفقاً للوثائق المسربة، قد قدمت أنقرة الدعم العسكري إلى الحكومة الوفاق في خرق حظر التسليح المفروض على ليبيا تقدر قيمته بأكثر من 500 ميلون دولار أميركي.
في هذا الصدد، قال الباحث والمحلل السياسي محمد الجارح أن حكومة الوفاق الوطني تستخدم عدد قليل من الطائرات المدنية المتبقية، التي يستخدمها السكان المدنيون في غرب ليبيا، لنقل المرتزقة السوريين إلى مصراتة وطرابلس.
وزعم الجارح: “هذا ينطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة لصناعة الطيران وكذلك بالنسبة للمدنيين الذين يستخدمون هذه الطائرات للسفر إلى و من ليبيا”.