قبل مفاوضات عُمان.. هكذا يبدو الانتشار الأمريكي في المنطقة

3


24 ـ محمد طارق


ألقت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، الضوء على الانتشار الأمريكي في المنطقة بعد إعلان القيادة المركزية الأمريكية عن وصول حاملة الطائرات، كارل فينسون، مع بدء العد العكسي في “المهلة النهائية” التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطهران.

وأضافت “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أعلنت مساء أمس الخميس، عن وصول حاملة الطائرات كارل فينسون إلى المنطقة، لتنضم إلى حاملة الطائرات هاري ترومان التي انطلق منها الجزء الأكبر من الهجمات ضد الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس (أذار).

مفاوضات عُمان
وأشارت إلى أن كل هذا يحدث في الوقت الذي يصل فيه ممثلو الولايات المتحدة وإيران، غداً السبت، لإجراء محادثات بشأن اتفاق نووي مُحتمل، وهي المحادثات التي تجري في ظل تهديد ترامب بـ”هجمات لم نشهد مثلها من قبل” بحال عدم التوصل إلى هذا الاتفاق.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على موقع “إكس”، أن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون، مع سربها من طائرات إف 35، تعمل إلى جانب حاملة الطائرات هاري ترومان في منطقة مسؤولية القيادة المركزية.

ويضاف هذا إلى الحشد غير المعتاد للقوات الأمريكية في المنطقة، حيث كانت هناك إلى جانب حاملات الطائرات التي وصلت إلى المنطقة، ما لا يقل عن 6 قاذفات استراتيجية من طراز بي-2.

وقالت الصحيفة، إن هذه القاذفات ليست سوى غيض من فيض من تعزيزات كبيرة للقوات، تشمل أيضاً طائرات مقاتلة إضافية وطائرات نقل وطائرات تزويد بالوقود، والتي قد تدعم العمل العسكري ضد إيران، وتكثف أيضاً العملية ضد الحوثيين.

وأوضحت “يسرائيل هيوم” أن قاذفات بي 2 من أكثر القاذفات الأمريكية تطوراً، حيث تتميز بقدرة استثنائية على التخفي والقدرة على حمل قنابل ثقيلة للغاية، وما يجعلها ذات أهمية خاصة في السياق الإيراني هو قدرتها على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات، التي يبلغ وزنها 14 طناً، والتي تم تطويرها خصيصاً لمهاجمة المخابئ المحصنة تحت الأرض، لافتة إلى أن القوات الجوية الأمريكية لديها 20 طائرة فقط من هذه الطائرات، وهي متمركزة بشكل دائم في قاعدة بولاية “ميسوري”.

أنظمة دفاع جوي
وفي هذا الأسبوع فقط، أُعلن في إسرائيل أن الولايات المتحدة نقلت بطاريتين من نظام الدفاع الجوي باتريوت ونظاماً آخر من نظام الدفاع الصاروخي الباليستي “ثاد” إلى قاعدة نيفاتيم الجوية، وبالإضافة إلى ذلك، أكد قائد القيادة الأمريكية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال صموئيل بابارو، أمام مجلس الشيوخ أن كتيبة تعمل على نظام الدفاع باتريوت، تضم ما لا يقل عن 4 بطاريات، تم نقلها مؤخراً من منطقة مسؤوليتها إلى القيادة المركزية.

هل تستعد إسرائيل للخيار العسكري؟
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن نقل المعدات الدفاعية إلى إسرائيل، ما هو إلا حلقة واحدة في سلسلة كاملة من بناء القوة الإقليمية من قبل الولايات المتحدة، والتي بدأها الرئيس ترامب في الأسابيع الأخيرة.

ووصف خبراء أمنيون نقل القوات والمعدات الأمريكية إلى المنطقة بأنه “تحرك عسكري سريع”، ويرى كثيرون أن نقل القوات علامة على استعداد إدارة ترامب للخيار العسكري ضد إيران، إذا لم تؤت المحادثات غير المباشرة مع طهران في عُمان ثمارها.

طائرات هجومية
وبالإضافة إلى ذلك، أرسلت القوات الجوية الأمريكية سرباً واحداً على الأقل من طائرات “أ-10 ثندربولت”، وهي طائرات هجومية مصممة لمطاردة الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، إلى قواعد بالمنطقة، ويمكن استخدام هذه الطائرات لتحييد أنظمة الدفاع الأرضية قصيرة المدى في إيران في حالة شن حملة جوية مطولة.

عدد كبير من الجنود
وبحسب مدونين عسكريين مختلفين، كان للولايات المتحدة نحو 40 ألف جندي في الشرق الأوسط، ويعتقد الخبراء الآن أن هذا العدد قد زاد بما لا يقل عن 10 آلاف، وربما أكثر من ذلك بكثير، ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أمر في وقت سابق من هذا الشهر بنقل حاملة الطائرات كارل فينسون إلى المنطقة.

التعليقات معطلة.