أعلن قضاة لبنان الإضراب المفتوح والانقطاع التامّ عن العمل، احتجاجاً على الأوضاع المالية والاجتماعية التي يعيشها القضاة، ورفضاً لـ«القهر والإذلال» اللذين يتعرّض لهما الجسم القضائي برمته، ما أدى إلى تعطيل العمل في دوائر التحقيق ومعظم المحاكم.
وانضم قضاة كبار إلى الإضراب وبينهم أعضاء في مجلس القضاء الأعلى. كما انضم آخرون في ديوان المحاسبة ومجلس شورى الدولة، فيما جزم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود بأن «القضاء لن يستقيل من مسؤولياته، وسيبقى الركيزة الأساس لبناء الدولة».
في غضون ذلك، استأنف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، محادثاته حول تأليف الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أسابيع من الانقطاع، حيث زار القصر الجمهوري، وبحثا في الأوضاع العامة وملف تأليف الحكومة العتيدة.
وقال ميقاتي بعد اللقاء: «في 29 يونيو (حزيران) الماضي قدّمت إلى الرئيس تشكيلة للحكومة، وتم خلال لقاء اليوم (أمس) البحث في هذه التشكيلة، وللحديث صلة»، مضيفاً: «إننا سنتواصل لأنني أستطيع أن أقول إن وجهات النظر متقاربة».
وبحث الطرفان في «الصيغة التي طرحها ميقاتي سابقاً وبعض التعديلات الطفيفة التي يمكن إنجازها للوصول إلى حكومة»، حسب ما قال النائب أسعد ضرغام، مضيفاً أن «هناك نية جدية» لتأليف حكومة، فيما وصف النائب السابق علي درويش زيارة ميقاتي إلى بعبدا بأنها «استكمال للتشاور، ولها أهمية كبرى في هذه المرحلة»، وأكد «جدية التأليف لأن حكومة بكامل الصلاحيات هي حاجة لبنانية».