أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن الدوحة في صدد “تقييم” دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وقال المسؤول القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة: “للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور”.
وأوضح: “نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة نحن ملتزمين بدورنا من منطلق إنساني ولكن هناك حدود للقدرة التي نستطيع أن نسهم فيها في هذه المفاوضات بشكل بنّاء، ودولة قطر ستأخذ قرار المناسب في الوقت المناسب”.
وردّت قطر بحدة على تصريح النائب الديموقراطي الأميركي ستيني هوير الذي دعاها إلى الضغط على “حماس”، معتبرة أن تعليقاته “غير بنّاءة”.
وكان هوير صرّح أنه يجب على قطر “أن تخبر “حماس” بأنه ستكون هناك تداعيات” إذا استمرت الحركة في عرقلة التقدم نحو الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار.
من جهته، اتّهم فيدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد دفع الشرق الأوسط إلى الحرب “من أجل البقاء في السلطة”.
وقال: “من الواضح أن نتانياهو يحاول دفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة”.
وأضاف فيدان أن هناك تهديداً “مستمراً” من توسّع الحرب في المنطقة.
وتابع: “سنكثّف جهودنا من أجل وضع حد لهذه الحرب”، مشيراً إلى أنه تحدث “ثلاث ساعات” في الدوحة الأربعاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقادة سياسيين آخرين في الحركة، في مسائل مختلفة أبرزها المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يزور هنية تركيا نهاية هذا الأسبوع حيث سيحل ضيفا على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي زاد من انتقاده لإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).