استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الأربعاء، بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوساطة القطرية. وأشار إلى أن “التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح (بما في ذلك الأسرى الإسرائيليين)، لكنها ليست مفاجئة”. وقال الأنصاري: “إذا تبين أن التصريحات صحيحة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة”، مضيفاً: “بدل الانشغال بعلاقتنا الاستراتيجية مع واشنطن نأمل أن ينشغل نتنياهو بتذليل عقبات اتفاق إطلاق الأسرى”. يُمثل إشكالية…وفي اجتماع عُقِد مؤخراً مع عائلات المحتجزين في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو إنَّ دور الوساطة الذي تلعبه قطر بين إسرائيل وحركة “حماس”، يُعدّ “إشكالياً”، معبراً عن خيبة أمله تجاه واشنطن لعدم ممارسة المزيد من الضغوط على الدولة الخليجية، التي تستضيف قادة “حماس”، حسب تعبيره.
وفي تسجيل مسرب بثته “القناة 12” العبرية، سُمع رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يقول لعائلات الأسرى: “ينبغي عليكم مخاطبة قلوب المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط (على حماس)”.
وشدد نتنياهو على أنه يجب الضغط على قطر أولاً، موضحاً: “قطر، من وجهة نظري، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر… إنها أكثر إشكالية”.
وأضاف: “ليس لدي أي أوهام بشأن القطريين، لديهم نفوذ على “حماس” لأن الدوحة تمولهم”. كما أشار نتنياهو إلى أن الأميركيين أثاروا حنقه في الآونة الأخيرة “لتجديدهم اتفاق تمديد الوجود العسكري الأميركي في قاعدة في قطر لمدة 10 سنوات أخرى”، حسب قوله، واعتبر أنه كان بالإمكان الاستفادة من هذه الصفقة للضغط على قطر.
بالإضافة إلى استضافة قادة “حماس”، تحتصن قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، والتي لعبت دوراً مهماً في عمليات الإجلاء من أفغانستان عام 2021 وهو ما دفع الإدارة الأميركية إلى منح قطر صفة “حليف رئيسي” خارج الناتو في صفة رسمية لم تمنحها الولايات المتّحدة إلإ لـ17 دولة.
وما جعل قطر وسيطاً مهماً مع “حماس” خلال صراعاتها مع إسرائيل، أنها سمحت للحركة منذ عام 2012 بإنشاء مكتب سياسي في الدوحة، ما يزال يواصل عملياته إلى اليوم عملياته.
وتقول قطر إنَّها وافقت على استضافة المكتب السياسي لـ”حماس”، بعد أن طلبت الولايات المتحدة منها فتح قناة تواصل مع الحركة قبل أكثر من عقد من الزمن.